المصدر / غربة نيوز
زلزالان يضربان ميانمار والتبت.. وتحذيرات من نشاط زلزالي متزايد
أعلن المركز القومي الهندي لرصد الزلازل، اليوم السبت، عن تسجيل نشاط زلزالي جديد في كل من ميانمار وإقليم التبت، في مؤشر متواصل على اضطراب جيولوجي تشهده المنطقة.
ففي ميانمار، رُصدت هزة أرضية بقوة 3.7 درجات على مقياس ريختر، وقعت على عمق 105 كيلومترات. وتُعد هذه الهزة الثانية خلال يومين، بعد أن سجلت البلاد زلزالًا يوم أمس بلغت قوته 4.8 درجات بعمق 110 كيلومترات، مما يعكس حالة من التوتر الزلزالي المتكرر في المنطقة الحدودية مع الهند.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الزلازل القوية التي ضربت ميانمار في مارس الماضي، أبرزها في 28 من الشهر ذاته، حين تعرضت البلاد لهزتين عنيفتين بلغت شدتهما 7.7 و6.4 درجات، وتسببتا في دمار واسع وموجة نزوح كبيرة، مما دفع منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية إلى التحذير من مخاطر صحية متفاقمة تهدد عشرات الآلاف من المشردين، خصوصاً في المناطق الساحلية، نتيجة احتمالات تفشي أمراض مثل السل والتهابات الجهاز الهضمي.
أما في التبت، فقد سجلت المنطقة هزة أرضية بقوة 3.6 درجات، بعمق 10 كيلومترات فقط، ما يجعلها ضمن فئة الزلازل "الضحلة"، وهي الأخطر من حيث التأثير، لكون موجاتها الزلزالية تكون أقرب إلى سطح الأرض. وتعد هذه الهزة الثانية خلال 24 ساعة، إذ شهد الإقليم هزة أخرى أمس بلغت قوتها 3.4 درجات على نفس العمق.
وأكد المركز الهندي أن الهزات الضحلة، مثل تلك التي تضرب التبت، غالبًا ما تكون أكثر تدميرًا رغم شدتها المتوسطة، بسبب قربها من سطح الأرض، مما يزيد من احتمالات وقوع أضرار مادية وبشرية. كما أشار إلى أن هضبة التبت معروفة بنشاطها الزلزالي المرتفع، الأمر الذي يضعها تحت المراقبة المستمرة.