المصدر / شيماء مصطفى
توتر يتصاعد بين أسمرة وأديس أبابا وسط تحذيرات إريترية من اندلاع مواجهة عسكرية بسبب طموحات إثيوبيا البحرية.
أفورقي يتوعّد أديس أبابا: أحلام إثيوبيا بالبحر "انتحار سياسي"!
رئيس إريتريا يلوّح بالحرب ويحذّر من "مغامرات خطيرة" قد تشعل القرن الإفريقي مجددًا
في تصعيد لافت ينذر بعودة التوتر إلى منطقة القرن الإفريقي، حذّر الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إثيوبيا من مغبّة التمادي في ما وصفه بـ"الطموحات المتهورة" للوصول إلى البحر، مؤكدًا أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد لسيادتها.
وفي مقابلة نادرة عبر قناة "إري-تي في"، قال أفورقي بلهجة صارمة: "إذا ظنت إثيوبيا أنها قادرة على إغراقنا بهجوم بشري، فهي واهمة تمامًا"، مضيفًا أن أديس أبابا عليها أولًا حل أزماتها الداخلية "بدل التورط في حروب غير محسوبة العواقب".
التصريحات النارية تأتي في وقت تتزايد فيه المؤشرات على توتر صامت بين البلدين، رغم اتفاق السلام الذي وقّعه أبيي أحمد مع أفورقي عام 2018. لكن بعد حرب تيغراي الدامية التي خلّفت أكثر من 600 ألف قتيل، عادت العلاقات إلى مرحلة الشكوك والاتهامات المتبادلة.
وفي الخلفية، تبرز مسألة "ميناء عصب" كشرارة محتملة لصراع جديد، إذ يُتهم رئيس الوزراء الإثيوبي بالسعي لاستخدامه منفذًا استراتيجيًا لبلاده التي تُعدّ من أكبر الدول الحبيسة سكانًا في العالم.
من جهة أخرى، كشف تقرير حديث لمنظمة أميركية أن إريتريا تعيد بناء جيشها بعد رفع حظر التسليح الأممي، وتواصل أنشطتها المزعزعة لاستقرار جيرانها، وهو ما نفته أسمرة بشدة.
تُعرف إريتريا باسم "كوريا الشمالية الإفريقية"، وتقبع في ذيل تصنيفات الحريات، حيث احتلت المرتبة 180 عالميًا في مؤشر حرية الصحافة لعام 2025، وفقًا لمنظمة "مراسلون بلا حدود".