المصدر / شيماء مصطفى
انتخابات مجلس الشيوخ تشهد تنافساً حاداً وسط تصاعد الغضب الشعبي ودعم متزايد للأحزاب الناشئة
فتحت صناديق الاقتراع في اليابان، اليوم الأحد، لانتخاب أعضاء مجلس المستشارين (الشيوخ)، في استحقاق مفصلي قد يعيد رسم ملامح المشهد السياسي ويحدد مستقبل الحكومة بقيادة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا.
وتتوجه الأنظار نحو قدرة الائتلاف الحاكم، بقيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي وشريكه حزب "كوميتو"، على الحفاظ على أغلبيته، وسط تصاعد الاستياء الشعبي من ارتفاع تكاليف المعيشة وتنامي التأييد للأحزاب الناشئة.
ويتنافس المرشحون على 125 مقعداً من أصل 248 في المجلس، فيما يحتاج التحالف الحاكم إلى الفوز بـ50 مقعداً فقط لتثبيت أغلبيته، علماً أنه يسيطر حالياً على 75 مقعداً من النصف غير المطروح للتصويت.
ويُنظر إلى هذه الانتخابات على أنها اختبار ثقة بإدارة إيشيبا، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه البلاد، من أزمة الأسعار الداخلية إلى مفاوضات الرسوم الجمركية المعقدة مع الولايات المتحدة.
ورغم محاولة إيشيبا حشد الدعم خلال حملة انتخابية استمرت 17 يوماً، فإن استطلاعات الرأي ترسم صورة قاتمة لمستقبل الائتلاف، مع مؤشرات على صعود قوي للمعارضة، مما يهدد بإرباك المشهد البرلماني وتعطيل أجندة الحكومة.