المصدر / القاهره- سمر منصور
مصر
الداخلية تسقط خلية "حسم" الإرهابية وتُحبط مخططًا خطيرًا لاستهداف منشآت أمنية واقتصادية
في ضربة أمنية جديدة، أعلنت وزارة الداخلية المصرية نجاحها في إحباط مخطط إرهابي كبير تقوده عناصر حركة "حسم"، التي تُعد أحد الأجنحة المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية، كان يستهدف تنفيذ عمليات نوعية ضد منشآت أمنية واقتصادية داخل البلاد.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن قطاع الأمن الوطني تمكن من رصد تحركات قيادات "حسم" بالخارج، التي حاولت إعادة إحياء نشاط التنظيم عبر الدفع بعناصر مدربة إلى داخل البلاد، وتكليفهم بتنفيذ سلسلة من العمليات التخريبية لزعزعة الاستقرار.
وقد توصلت التحريات إلى تحديد 6 من أخطر العناصر المتورطة في هذا المخطط، من بينهم:
- يحيى السيد إبراهيم محمد موسى: أحد المؤسسين العسكريين لحركة "حسم"، ومسؤول مباشر عن التخطيط لعمليات نوعية.
- محمد رفيق إبراهيم مناع: محكوم عليه بالمؤبد، متورط في قضايا تزوير ووثائق حركية.
- محمد عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ: شارك في تنفيذ عمليات اغتيال، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد.
- علاء علي علي السماحي: متهم رئيسي في عدد من قضايا الاغتيالات، وصدر بحقه ثلاثة أحكام بالسجن المؤبد.
- علي محمود محمد عبد الونيس: عنصر خطير متورط في دعم لوجستي لعناصر الحركة.
- أحمد محمد عبد الرازق غنيم: دخل البلاد متسللًا عبر الحدود الغربية وتلقى تدريبات مكثفة لتنفيذ عمليات إرهابية.
وبناءً على المعلومات الدقيقة، تحركت قوات الأمن إلى أحد الأوكار الإرهابية في منطقة بولاق الدكرور بالجيزة، حيث تحصن اثنان من العناصر المطلوبة. وخلال المداهمة، بادر العنصران بإطلاق النار بكثافة على القوات، ما أسفر عن مقتلهما في تبادل لإطلاق النار. كما أسفرت العملية عن استشهاد أحد المواطنين الأبرياء من سكان المنطقة، وإصابة أحد الضباط أثناء محاولته إنقاذ المدني.
وكانت "حسم" قد بثت قبل أيام مقطع فيديو بعنوان "سبيل المؤمنين - هذا هو الطريق"، تضمّن تهديدات باستهداف منشآت أمنية وسجون، في محاولة لبث الرعب والترويج لعودتها إلى المشهد الإرهابي مجددًا، وهو ما دفع أجهزة الأمن إلى التحرك السريع لإجهاض المخطط قبل تنفيذه.
وأكدت وزارة الداخلية أن هذه العملية تأتي في إطار جهود الدولة المستمرة لتجفيف منابع الإرهاب، وملاحقة العناصر الإجرامية التي تهدد أمن واستقرار البلاد، مشيرة إلى أنها لن تتهاون مع أي محاولات لزعزعة الأمن أو تعريض حياة المواطنين للخطر.