• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

خامنئي ينفي ضلوع إيران في هجوم حماس على إسرائيل هذه الدول بدأت بإجلاء رعاياها من إسرائيل روسيا تتهم أميركا بالتحضير لتجارب نووية في صحراء نيفادا واشنطن تعرض على إسرائيل "خبراء" لتحرير الرهائن إستشهاد عضوي المكتب السياسي لحماس بغارة للاحتلال محمد بن سلمان يعلن موقف بلاده تجاه ما يدور في فلسطين حاليا النائب فضل الله: نقف لجانب الشعب الفلسطيني ومقاوميه قولا وعملا شعار 'الموت لإسرائيل' تحت قبة برلمان إيران توحش الاحتلال الاسرائيلي يطال المدنيين وسيارات الاسعاف والاعلاميين المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي يبكي قتلى الاحتلال! متحدث الجيش الإسرائيلي: المعركة ستطول.. وسنصل إلى كل مكان في غزة تحقيق ألماني بشأن تورط حماس في "جرائم قتل وخطف" الأمم المتحدة: الحصار الكامل لغزة محظور بموجب القانون الدولي مصر تغلق معبر رفح لأجل غير مسمى الأردن ينفي استخدام قواعده لنقل إمدادات أميركية لإسرائيل

الثلاثاء 08/12/2015 - 00:30 بتوقيت نيويورك

المستوطن رئيس الموساد الجديد سيصبح "وزير خارجية خاص" لنتنياهو

المستوطن رئيس الموساد الجديد سيصبح

المصدر / وكالات

إن اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليوسي كوهين ليشغل منصب الرئيس الثاني عشر لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، لهو قرار صحيح، موضوعي ويعكس تفضيل واضح في مجال الأمن القومي لإسرائيل.

وصل الكثير من رجال الموساد أمس الى منزل كوهين، الذي يشغل منصب مستشار الأمن القومي والذي شغل في الماضي منصب نائب رئيس الموساد.

رئيس الموساد السابق مئير داغان قال أمس انه "تعيين جيد جداً". والدة كوهين قالت لموقع Ynet: "نحن متأثرون وسعداء جداً. نحن نأمل بأن ينجح ابننا الغالي، من أجل مصلحة كل شعب إسرائيل".

خارج منزله في "موديعين" (مستوطنة على اراضي رام اللة – أمد للاعلام) قال كوهين: "اريد ان اشكر رئيس الوزراء على الثقة التي منحني إياها. انا متحمس جداً من ثقل المنصب وأهميته. أتعهد بأن أقوم بكل ما اوتيت من قوة من أجل منح الشعب الإسرائيلي ودولة إسرائيل عمليات جيدة ومعلومات استخباراتية نوعية. أتمنى لجميع الشعب الإسرائيلي والعاملين في الموساد عيد حانوكا (الأنوار) سعيد".

كما هو معروف فإن الموساد يعمل في 3 مجالات: الأهم هو جمع معلومات استخباراتية حيوية للأمن في جميع أنحاء العالم. الثاني: عمليات سرية خصص قسم منها للحصول على معلومات وغالبيتها جاءت لوقف تهديدات على أمن دولة إسرائيل ومواطنيها، في مجال مكافحة الإرهاب وفي مجالات أخرى مثل تشويش وتعطيل البرنامج النووي الإيراني.

يعمل الموساد أيضاً في مجال العمليات التي جاءت لتضمن سلامة وأمن الشعب اليهودي في الشتات.

المجال الثالث هو مجال العلاقات الخارجية السرية لدولة إسرائيل، بالأساس مع دول التي لا يوجد لإسرائيل علاقات دبلوماسية معها، وأيضاً انشاء علاقات مع جهات استخباراتية في دولة ودودة وأيضاً في دول أقل ودا ممن تتواصل حتى في الأوقات الذي لا تكون فيها العلاقات الرسمية بوضع جيد. على سبيل المثال، العلاقات مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية المستمرة بشكل جيد بالرغم من ان العلاقات بين الإدارة الأمريكية وبين نتنياهو ليست حميمة، أقل ما يقال.

اختيار يوسي كوهين يعكس التفضيل الواضح الذي يمنحه نتنياهو في هذه الفترة للعلاقات الخارجية السرية المتواصلة بواسطة الموساد. أولاً، هذا الأمر ضروري من أجل تشكيل تعاون دولي في الحرب ضد الإرهاب ويسمح لإسرائيل بأن تلعب دوراً هاماً وان تؤثر على العمليات الدولية بكل ما يتعلق بمكافحة الإرهاب الإسلامي المتطرف المسلح. دون تعاون دولي لا يمكن التشويش والمحاربة بشكل ناجع ضد الإرهاب الناتج عن المحور الشيعي المتطرف بقيادة إيران، وبالأساس بالإرهاب الجهادي السني والذي يعتبر تنظيم الدولة الإسلامية كرأس حربته ولكنه ليس الوحيد.

فقط عن طريق تعاون دولي تقوم فيه إسرائيل بالمساهمة بمعلومات وقدرات تكنولوجية، وتحصل على معلومات وقدرات عملية من اخرين، سيمكن محاربة التهديدات الموجهة ضدنا بشكل فعال، وهذه التهديد عادة ما تهدد السلام العالمي.

تقليص الأضرار في الولايات المتحدة

السبب الثاني للحاجة لتكثيف النشاط الدبلوماسي السري ضمن الموساد هو العزل السياسي المتزايد لإسرائيل في الآونة الأخيرة. دول كثيرة، مثل السويد على سبيل المثال، والتي لها سياسة معادية لإسرائيل، مستعدة للتعاون معنا بلهفة بكل ما يتعلق بحوار مع أجهزة الاستخبارات.

السبب الثالث للتفضيل الواضح للسياسة الخارجية السرية ضمن الموساد هو استغلال الفرص. ليس سراً ان للدول العربية والإسلامية مصالح مشتركة قوية جداً بأكثر من مجال واحد مع دولة إسرائيل. هذه الدول، مع ذلك، ليست مستعدة لإقامة علاقات مرئية وتطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى التوصل الى اتفاق حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على الأقل. الموساد هو القناة التي عن طريقها يتم التواصل بشكل مرئي أكثر أو اقل.

يوسي كوهين هو الرجل المناسب لرئاسة الموساد في هذه الفترة لأن الخبرة الدولية التي اكتسبها عندما شغل منصب رئيس بعثات للموساد في أوروبا وعندما شغل منصب مستشار الأمن القومي، لا تقدر بثمن. هو أثبت أيضاً مهاراته في هذا المجال عندما أدار في الفترة الأخيرة الحوار مع الأمريكان بمشاركة نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية جيرمي سخاروف، في الوقت التي كانت الدول العظمى مشغولة بالتفاوض مع إيران حول برنامجها النووي.

كرئيس لمجلس الأمن القومي، كان لكوهين دوراً أكبر في المفاوضات مما كان ظاهراً للعيان، وأثر أيضاً على النتائج النهائية لها بالرغم من انها لم ترضي إسرائيل. فهو قلص الأضرار. كوهين وسخاروف عالجوا أيضاً قضايا حساسة أخرى أمام الإدارة الأمريكية في أوج العداوة بين أوباما ونتنياهو.

الوعد الذي قطعه لدودو ميدان

هذا ليس كل شيء. يوسي كوهين يملك خبرة واسعة في مجال عمليات "اليومينيتي" (معلومات استخباراتية المبنية على مصادر إنسانية)، وكان رئيس قسم "تسومت" الذي شغل ضباط جمع المعلومات والعملاء في أوج المحاربة السرية في مشروع النووي العسكري الإيراني. فريق برئاسة كوهين من قسم "تسومت" حصل على جائزة أمن إسرائيل لعملهم في هذا المجال.

يفتقد كوهين للخبرة في المجال التكنولوجي والسايبر الذي يمتاز بهما الرئيس الحالي للموساد تامير باردو ونائبه "ن"، الذي كان مرشحاً لمنصب رئاسة الجهاز لكن يختار في نهاية المطاف.

لكوهين ميزة أخرى من وجهة نظر رئيس الوزراء: هو ابن لعائلة مقدسية متجذرة، قديمة في إسرائيل، ووالده كان من كبار المسؤولين في "الاتسل" في القدس. لذلك من ناحية سياسية ومن ناحية الخلفية فإن كوهين هو الخيار الطبيعي حسب وجهة نظر نتنياهو وعائلته.

المرشحين الاخرين، رام بن براك، و"ن"، هم أشخاص ملائمين. كان هنالك أيضاً مرشحاً اخر، دودو ميدان، الذي تواسط في عملية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جيلعاد شاليط. ميدان كان ملائمة بنفس مقدار المرشحين الثلاثة الاخرين، ونتنياهو، بعد النهاية الناجحة لقضية شاليط، منحه رسالة جاء فيها بأنه يعده بأنه سيكون مرشحاً ذات فرص جيدة لخلافة باردو. لكن الورق يبقى ورقاً ويتحمل كل شيء، وهكذا تلاشت لها ترشحه بالرغم من انه بنظر الكثيرين هو يعتبر لرجل مناسب وملائم بالذات بسبب قدراته في مجال الدبلوماسية السرية.

يوسي كوهين، الذي سينتقل الى الموساد من مكاتب مجلس الأمن القومي، لن يحتاج الى فترة تعارف طويلة، ليس فقط لأنه يعرف عمل الموساد، وليس فقط لأنه شعل منصب نائب رئيس الموساد، وإنما لأن عمله في مجلس الأمن القومي كان لها كثير من المشتركة مع عمل الموساد في عدة مجالات. لذا فأنه لا يوجد توقعات بحدوث زعزعة، لا استقالات ولا استياءات. يوسي كوهين كان مرشحاً طبيعيا، ومن الطبيعي انه حصل على المنصب.

*المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية

الأكثر مشاهدة


التعليقات