• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

خامنئي ينفي ضلوع إيران في هجوم حماس على إسرائيل هذه الدول بدأت بإجلاء رعاياها من إسرائيل روسيا تتهم أميركا بالتحضير لتجارب نووية في صحراء نيفادا واشنطن تعرض على إسرائيل "خبراء" لتحرير الرهائن إستشهاد عضوي المكتب السياسي لحماس بغارة للاحتلال محمد بن سلمان يعلن موقف بلاده تجاه ما يدور في فلسطين حاليا النائب فضل الله: نقف لجانب الشعب الفلسطيني ومقاوميه قولا وعملا شعار 'الموت لإسرائيل' تحت قبة برلمان إيران توحش الاحتلال الاسرائيلي يطال المدنيين وسيارات الاسعاف والاعلاميين المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي يبكي قتلى الاحتلال! متحدث الجيش الإسرائيلي: المعركة ستطول.. وسنصل إلى كل مكان في غزة تحقيق ألماني بشأن تورط حماس في "جرائم قتل وخطف" الأمم المتحدة: الحصار الكامل لغزة محظور بموجب القانون الدولي مصر تغلق معبر رفح لأجل غير مسمى الأردن ينفي استخدام قواعده لنقل إمدادات أميركية لإسرائيل

الخميس 01/03/2018 - 06:08 بتوقيت نيويورك

تعرف علي ما تركه تنظيم "داعش" لسكان الموصل دخل المنازل

 تعرف علي ما تركه تنظيم

المصدر / القاهرة:غربة نيوز

مانية أشهر ونصف انقضت منذ انتهاء حرب تحرير مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمالي العراق، من تنظيم "داعش" الإرهابي، لكن مخلفات الحرب المنتشرة في الأرجاء لا تزال تؤرق السكان وتحول دون عودة آلاف النازحين إلى منازلهم.

وذكر، أنه قبل بدء الحرب في الموصل، خبأ "داعش" أسلحته وذخيرته، وبينها مواد كيميائية سامة، داخل الأحياء السكنية، تجنبا للغارات الجوية من جانب الطيران العراقي والتحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

ورغم استعادة القوات العراقية للمدينة، إلا أن تلك المواد الكيميائية لا تزال في أماكنها، واكتفت القوات بكتابة عبارة "خطر لا تقترب" عليها، لتحذير السكان.

أبو وسام الخزرجي، متقاعد عسكري بعد خدمة 3 عقود في مجال تصنيع المعدات القتالية، وقف على أعتاب منزله شبه المدمر، في منطقة باب المسجد بلمدينة القديمة (الجانب الغربي)، وهو غير راضٍ عن الدمار الذي حل بالمكان. إلا أن ما يزعجه أكثر، وبل ويخيفه، هو أنه تلقى معلومات من جهات عسكرية تفيد بوجود مواد كيميائية في ثلاثة منازل داخل منطقته، واكتفت فرق الجهد الهندسي، التابعة للقوات العراقية، بوضع أشرطة حمراء على أبواب المنازل، وغادرتها دون أن ترفع المواد، بحجة عدم امتلاكها أدوات خاصة مناسبة.

بينما يسير بخطى حذرة، ويحذر من يتبعه بعدم لمس أي شيء على جانبي الطريق الضيق خوفا من أن ينفجر، قال الخزرجي للأناضول إن "فرق الجهد الهندسي بدائية جدا وغير مدربة على رفع العبوات الناسفة وإبطال مفعول المواد المتفجرة وإزالة الألغام متطورة الصنع التي زرعها داعش".

وتابع السير في منحنيات الأزقة الضيقة المتفرعة، التي أغلقت مخلفات الحرب العشرات منها ومحت معالم الكثير منها، إلى أن وصل إلى منزل موصد الباب، وعليه شريط أحمر، يحمل عبارة: "خطر لا تقترب".

وقال المواطن العراقي، إن "هذا المنزل سيطر عليه داعش خلال الحرب، بعد نزوح ساكنيه إلى خارج المدينة، وبعد انتهاء الحرب، وخلال عمليات التطهير، دخلت إليه فرق الجهد الهندسي، لكنها خرجت ووضعت عليه هذا الشريط الأحمر، كما فعلت في منزلين آخرين، وعند سؤالها عن السبب ذكرت أن تلك المنازل تحتوي على مواد كيميائية".

هو الآخر لا يستطيع أكرم جواد الحمداني (38 عاما)، وهو طبيب، العودة إلى منزله في شارع الفاروق، داخل المدينة القديمة غربي الموصل. وأوضح الحمداني للأناضول السبب بقوله: "توجد في منزلي أربعة صناديق مملوءة بمواد كيميائية". ومضى قائلا إن "القوات العراقية لم ترفع تلك المواد، وكذلك لم تفعل قوة أمريكية خاصة عاينت المكان".

وأقر الملازم أول في أحد الفرق الهندسية بالجيش العراقي، والمختصة بإزالة مخلفات الحرب، يعرب المرسومي، بوجود مواد كيميائية خطرة في المدينة القديمة بالموصل، وتابع أن "الفرق العراقية أخفقت في رفع تلك المواد، لعدم امتلاكها أدوات خاصة بإزالة هذا النوع من المواد، فضلا عن عدم وجود عناصر مدربة، واكتفت الفرق بإزالة العبوات والصواريخ غير المنفلقة (غير المنفجرة) فقط". وشدد المرسومي على "وجود 130 موقعا تحتوي على مواد خطرة في الموصل القديمة فقط".

وخلال الحرب القوات العراقية و"داعش"، بين عامي 2014 و2017، استخدم التنظيم صواريخ مزودة بمواد كيميائية سامة ضد قوات إقليم شمالي العراق "البيشمركة" مرتين على الأقل، وفق مسؤولين في الإقليم وقوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وتسببت الحرب بنزوح نحو مليون شخص من الموصل من أصل نحو مليوني شخص كانوا يقطنون المدينة، وتقول الحكومة إن نصفهم عادوا إلى منازلهم حتى الآن. وكانت الموصل معقل التنظيم الرئيسي في العراق وأكبر مدينة في قبضته على الإطلاق، وشهدت أشرس المعارك على مدى تسعة أشهر. ولا يزال الكثير من المنازل والبنى التحتية مدمرة، فضلا عن انتشار مخلفات الحرب في الأرجاء، وهو ما يحول دون عودة بقية النازحين إلى منازلهم. وكان "داعش" يسيطر، منذ صيف 2014، على ثلاث مساحة العراق في شمالي وغربي البلاد.

 وقال البروفيسور العراقي في مجال التخلص من المواد الكيميائية، ليث الداغستاني، للأناضول، إن "المواد الكيميائية هي تلك العناصر أو المركبات أو كلاهما، سواء كانت ملتهبة (سريعة الاشتعال) أكالة، سامة، مشعة، مؤكسدة، عوامل معدية، أو نشطة كيميائيا، والتي عند تداولها أو تخزينها أو تصنيعها، أو تعبئتها يكون لها تأثير ضار على العاملين بها، مثل أفراد الطوارئ، والعامة، والممتلكات والبيئة".

وأضاف الداغستاني، وهو يقيم في مدينة أربيل (شمال)، أن "هذه المواد المنتشرة في الموصل القديمة لا يسمح برفعها حتى من جانب فرق الجهد الهندسي، التابعة للقوات العراقية؛ لأنها خطرة عليهم جدا، وقد تتسبب بأمراض مميتة لكل من يقترب منها على فترات زمنية مختلفة".

وشدد على أن هذه المواد "بحاجة إلى فرق مختصة لإزالتها والتخلص منها، من حيث التدريب والأدوات الخاصة وطريقة التعامل". وحذر من أنه "في حال تم نقل هذه المواد الخطرة من جانب جهات لا تعرف كيفية التعامل معها، فإن النتائج السلبية ستكون واقعة لا محال، ويصعب السيطرة عليها".

ودعا الداغستاني الحكومة الاتحادية العراقية إلى "التدخل العاجل في هذا الأمر الخطير، والاستعانة بفرق خاصة من قوات التحالف الدولي، الذي أعلن مرارا أن مهمته في العراق لم تنتهِ بمجرد القضاء على داعش".

الأكثر مشاهدة


التعليقات