المصدر / القاهرة: غربة ينوز
أعلن مسؤولون في الهند، اليوم الإثنين، العثور على الصندوق الأسود الثاني التابع لرحلة طيران الهند رقم 171، ما يمهد الطريق أمام تحقيق شامل لمعرفة الأسباب الدقيقة وراء الكارثة الجوية التي أودت بحياة 297 شخصًا، ونجا منها راكب واحد فقط.
الطائرة المنكوبة من طراز بوينغ 787 دريملاينر، كانت قد أقلعت من مطار أحمد آباد في ولاية غوجارات شمال غربي الهند، الخميس الماضي، باتجاه مطار غاتويك في لندن، لكنها تحطمت بعد لحظات من إقلاعها، لتسقط على منطقة ميغاني السكنية المكتظة، مخلفة مأساة إنسانية مروعة.
وأكدت هيئة التحقيق في حوادث الطيران بالهند (AAIB) أن العثور على جهاز تسجيل صوت قمرة القيادة (CVR) إلى جانب جهاز بيانات الرحلة (FDR)، سيسمح بإعادة بناء تسلسل الأحداث لحظة بلحظة، خاصة في الدقائق الحرجة قبيل سقوط الطائرة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الطيارين واجهوا فقدانًا مفاجئًا للطاقة في أخطر مرحلة من الرحلة – ما بعد الإقلاع مباشرة – وسط ترجيحات بوقوع اصطدام محتمل بطائر أو تغير مفاجئ في الرياح، ما أدى إلى توقف المحركين عن العمل بشكل متزامن.
وكانت آخر كلمات الطيار، الكابتن سميت سابهاروال – الذي يمتلك أكثر من 8200 ساعة طيران – قد التُقطت عبر نداءات استغاثة يائسة قال فيها:
"القوة الدافعة لم تتحقق... نسقط... ماي داي! ماي داي! ماي داي!"
ويُذكر أن الطائرة كانت تقل 242 راكبًا، من بينهم 169 هنديًا، 53 بريطانيًا، 7 برتغاليين، وكندي واحد، فيما يُعد الناجي الوحيد بريطانيًا من أصل هندي.
من جانبها، أكدت شركة بوينغ إرسال فريق من الخبراء إلى الهند للمشاركة في التحقيقات، بالتنسيق مع السلطات الهندية المختصة.
ويصف مراقبون هذه الحادثة بأنها واحدة من أسوأ كوارث الطيران في العقد الأخير، خاصة مع ارتفاع عدد الضحايا، ووقوع الحادث في منطقة مأهولة، حيث لقي عدد من السكان مصرعهم، بينهم طفل كان نائمًا بجوار كشك شاي تملكه أسرته.