.jpeg)
لقاء حاسم بين ترامب ونتنياهو لحسم حرب غزة

الكاتب : شيماء مصطفى
تتجه الأنظار إلى العاصمة الأميركية حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، غدا الاثنين، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في لقاء يُتوقع أن يشكل محطة محورية في مسار الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ قرابة عامين، ويأتي الاجتماع بعد كلمة ألقاها نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط توقعات سابقة بأن يعلن خلالها ضم الضفة الغربية، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
موقف أميركي يحد من خيارات نتنياهو
تحليلات سياسية أشارت إلى أن فرص إعلان ضم الضفة تراجعت بشكل كبير عقب تصريحات ترامب التي أكد فيها أنه لن يسمح لإسرائيل بتنفيذ الخطوة. هذا الموقف شكل خيبة أمل لدوائر إسرائيلية كانت تراهن على دعم أميركي مفتوح يمنح تل أبيب حرية أكبر في إدارة ملفات الضفة وغزة.
الخطة الأميركية لإنهاء الحرب
تزامن اللقاء المرتقب مع تسريبات عن خطة أميركية جديدة مكونة من 21 بنداً تهدف لإنهاء الحرب في غزة، وتشير مصادر إلى أن الخطة تتضمن إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع بعد الحرب، مع ضمانات لإسرائيل بالعودة للعمل العسكري إذا تم تهديد سيادتها، لكن الخطة ليست نهائية بعد، إذ تجري مشاورات لتعديل بعض بنودها استجابة لملاحظات إسرائيلية.
انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية
في الداخل الإسرائيلي، يواجه نتنياهو ضغوطاً كبيرة من شركائه في الائتلاف الحاكم، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وضع ثلاثة شروط أساسية لأي تسوية، استبعاد السلطة الفلسطينية من إدارة غزة، القضاء الكامل على حركة حماس ونزع سلاحها، وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، كما شدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على أن الحكومة لا تملك تفويضاً لإنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافها العسكرية.
معاناة إنسانية متفاقمة
على الأرض، تتواصل العمليات العسكرية المكثفة في غزة دون أن تتمكن إسرائيل من القضاء على حماس أو تحرير المحتجزين، وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحدث عن نزوح أكثر من 750 ألفا من سكان مدينة غزة نحو الجنوب، متوعدا بمواصلة العمليات حتى تحقيق جميع أهداف الحرب.
تساؤلات حول جدية الوساطة
ورغم تكرار الحديث عن خلافات بين نتنياهو وترامب، يرى مراقبون أن هذه الخلافات قد تكون تكتيكية لتمرير اتفاقات غير معلنة، صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت تقديرات بأن خطة ترامب ستنفذ مع بعض التعديلات، في وقت يطمح فيه الرئيس الأميركي لتحقيق اختراق تاريخي يضاف إلى سجله السياسي وربما يعزز فرصه في نيل جائزة نوبل للسلام.