من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

بدء مهلة الإفراج عن محتجزي غزة بعد الاتفاق

2025-10-04 05:25:42.000
بدء مهلة الإفراج عن محتجزي غزة بعد الاتفاق

الكاتب : شيماء مصطفى

أكد مسؤول إسرائيلي رفيع، اليوم السبت، أن المهلة المحددة بـ72 ساعة لتحرير المحتجزين في غزة ستبدأ فقط عند التوصل إلى اتفاق نهائي، مشيرا إلى أن هذا التطور جاء نتيجة ضغوط عربية كبيرة على حركة حماس، وفق ما نقلته القناة الإسرائيلية 12.


وأوضح المسؤول أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعمل بتنسيق كامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشدداً على أن كل التحركات في هذا الملف تتم بتفاهم مسبق، ولا توجد مفاجآت بين الجانبين.


وأشار إلى أن التقديرات الإسرائيلية تفيد بإمكانية استعادة المحتجزين خلال أيام قليلة، في حال جرى التوصل إلى اتفاق شامل يشمل آلية تبادل للأسرى وترتيبات أمنية محدودة داخل القطاع.


ضغط عربي لتفادي التصعيد


وأضاف المسؤول أن عددا من الدول العربية أبدى قلقا بالغا من احتمال توسيع إسرائيل عملياتها داخل مدينة غزة، مشيرا إلى أن تلك الدول مارست ضغوطا متزامنة على حماس لتليين مواقفها، بالتوازي مع ضغوط مباشرة من واشنطن.


كما أوضح أن المفاوضات الأخيرة جرت في إطار جديد يركّز على تحرير الأسرى كأولوية قصوى، حيث أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين، سواء الأحياء أو الجثامين، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين المتفق عليهم، مع انسحاب تكتيكي محدود للقوات الإسرائيلية التي ستبقى متمركزة في عمق القطاع.


تنسيق أميركي إسرائيلي وثيق


وفي ما يتعلق بالعلاقة مع واشنطن، كشف المسؤول أن نتنياهو تحدث مع ترامب قبل نشر بيانه الأخير، مؤكدا أن الاتصالات بين الجانبين مستمرة وعلى أعلى مستوى من التنسيق السياسي والأمني.


اجتماعات حاسمة في القاهرة


وأشار إلى أن وفود التفاوض ستجتمع في مصر، الأحد أو الاثنين المقبلين، لمناقشة التفاصيل الفنية للاتفاق، مثل المدة الزمنية لتنفيذ عملية الإفراج وآليات البحث عن الجثامين، وأوضح أن مهلة الـ72 ساعة ستُحتسب اعتباراً من لحظة توقيع الاتفاق رسمياً.


وبحسب مصادر إسرائيلية، فقد صدرت تعليمات لفرق التفاوض بالاستعداد لإرسال وفد إلى القاهرة برئاسة الوزير رون ديرمر، في حين وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى العاصمة المصرية للمشاركة في المحادثات.


المرحلة التالية: قضايا مؤجلة وخلافات مستمرة


تسعى إسرائيل، وفقا للمصادر، إلى التركيز حاليا على ملف الأسرى وتأجيل القضايا الخلافية المتعلقة بخطوط الانسحاب من غزة أو مستقبل إدارة القطاع إلى مراحل لاحقة.


في المقابل، من المتوقع أن تطالب حركة حماس بربط تحرير الأسرى بملفات أوسع تتصل بسلاح المقاومة ومستقبل الحكم في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية.


وبينما تتكثف التحركات السياسية والدبلوماسية، تواصل إسرائيل التهديد باستئناف القتال إذا فشلت المفاوضات، في إشارة إلى أن نافذة التفاهم القائمة ما زالت هشة وقابلة للانهيار في أي لحظة