.jpeg)
عراقجي اتفاقنا مع الوكالة الذرية لم يعد صالحاً

الكاتب : شيماء مصطفى
جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التأكيد على أن الحل النهائي لبرنامج بلاده النووي يكمن في المسار الدبلوماسي والتفاوضي، مشيرا إلى أن اتفاق التعاون الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد مناسبا للمرحلة الحالية.
وقال عراقجي، في تصريحات نقلتها وكالة فارس، إن اتفاق التعاون الذي تم توقيعه في القاهرة يوم التاسع من سبتمبر الماضي لا يمكن أن يشكل أساسا للتعاون بين الجانبين، مضيفا أن طهران ستعلن قريبا موقفها النهائي بشأن علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
فشل الحلول العسكرية
وشدد الوزير الإيراني على أن التجارب السابقة أثبتت أن التهديدات العسكرية لم تسهم في حل أي مشكلة، مضيفاً أن آلية سناب باك التي فعّلتها الدول الأوروبية الثلاث فرنسا وألمانيا وبريطانيا لم تحقق أي نتائج إيجابية، بل جعلت مسار المفاوضات أكثر تعقيدا.
وأوضح عراقجي أن الأوروبيين كانوا يعتقدون أنهم قادرون على تحقيق مكاسب عبر الضغط باستخدام سناب باك، إلا أن هذه الأداة لم تكن مجدية.
تراجع الدور الأوروبي في المفاوضات
وأكد عراقجي أن بلاده متمسكة بالحل الدبلوماسي، لكنه أشار إلى أن الدور الأوروبي بات أضعف في المفاوضات المقبلة، وأن مبررات مشاركتهم التفاوضية تراجعت بشكل واضح.
وأضاف أن إيران قدمت عدة مقترحات للترويكا الأوروبية خلال الأسابيع الماضية، إلا أنها قوبلت بالرفض، معتبرا أن تفعيل آلية الزناد هدفه دفع طهران إلى تقديم تنازلات غير واقعية وغير ممكنة.
انتقادات للرؤية الأميركية
من جانبه، وصف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان المطالب الأميركية بـغير المقبولة، كاشفا أن واشنطن طلبت من طهران تسليم كامل مخزون اليورانيوم المخصب مقابل تأجيل استئناف العقوبات لمدة ثلاثة أشهر فقط، واصفا ذلك بـالطرح السخيف.
اتصالات مكثفة دون نتائج
يأتي ذلك فيما تكثفت الاجتماعات الدبلوماسية الرفيعة خلال الأسبوعين الماضيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات مباشرة مع نظيره الإيراني في محاولة للتوصل إلى صيغة جديدة بشأن العقوبات والاتفاق النووي، لكن تلك المساعي لم تثمر عن تقدم ملموس.
طهران ترفض الشروط الأوروبية
وطالبت دول الترويكا الأوروبية طهران بالسماح لمفتشي الوكالة الذرية بالوصول الكامل إلى جميع المنشآت النووية، إضافة إلى وضع آلية لضمان أمن مخزون اليورانيوم المخصب.
غير أن إيران اعتبرت تلك الشروط غير عادلة وتشكل ضغوطا سياسية، مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي بالكامل ويهدف إلى الأغراض المدنية والعلمية.