غزة بين الحرب والسلام: القاهرة تستضيف مفاوضات حاسمة عاجلة

الكاتب : سمرمنصور

الأحد 5 أكتوبر 2025

في ظل التصعيد المستمر في غزة والأزمة الفلسطينية الإسرائيلية التي تهدد المنطقة، تحتضن القاهرة اليوم الاثنين ٦إكتوبر ٢٠٢٥ مفاوضات حاسمة لبحث سبل التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من حركة حماس والسلطة الفلسطينية وبدعم من الوساطة المصرية التي تؤكد دور مصر المركزي في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

الوساطة المصرية ودور القاهرة المحوري

أكدت مصر أنها ستواصل جهودها الدبلوماسية عبر وزارة الخارجية المصرية لوقف إطلاق النار في غزة ومنع تفاقم الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية.

وتأتي هذه الجهود بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبتنسيق مباشر مع الأطراف الإقليمية والدولية، حيث أرسلت القاهرة رسائل واضحة بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

مشاركة الفصائل الفلسطينية في المفاوضات

تشارك في المفاوضات وفود من حركة حماس وحركة فتح إلى جانب ممثلين عن السلطة الفلسطينية،بقيادة خليل الحية  في خطوة تعكس أهمية توحيد الموقف الفلسطيني.

ويبحث المجتمعون آليات وقف التصعيد وتثبيت التهدئة، بالإضافة إلى مناقشة الملفات الإنسانية العاجلة مثل إدخال المساعدات والإغاثة الطبية لقطاع غزة.

الدعم الدولي للمبادرة المصرية

أعلنت مصادر دبلوماسية أن هناك تواصلًا مستمرًا بين مصر والأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم المفاوضات الجارية في القاهرة.

وقد شددت الولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة إنجاح الوساطة المصرية باعتبارها الضامن الأقوى للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين.

تصريحات هامة لوزير الخارجية المصري

صرّح سامح شكري، وزير الخارجية المصري، أن القاهرة تتحرك بكل ثقلها السياسي والدبلوماسي من أجل تحقيق وقف شامل لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية عبر حلول عادلة ومتوازنة.

وأكد أن مصر لن تتراجع عن دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني.

مشاركة إسرائيل بوفد رسمي برئاسة رون ديرمر

أكدت تقارير دولية أن إسرائيل سترسل وفدًا رسميًا إلى المفاوضات في مصر، يقوده رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية وأحد أقرب المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويشارك الوفد الإسرائيلي في المحادثات غير المباشرة التي تُعقد في شرم الشيخ والقاهرة، تحت رعاية الوساطة المصرية وبمشاركة أمريكية.

ومن المتوقع أن يتناول الوفد الإسرائيلي قضايا وقف إطلاق النار في غزة، وملف تبادل الأسرى، إلى جانب الضمانات الأمنية.

أهمية المفاوضات في ظل الأزمة الراهنة

تأتي المفاوضات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة واستمرار العمليات العسكرية، مما جعل الحاجة ملحّة إلى التوصل إلى اتفاق عاجل للتهدئة يحفظ دماء المدنيين ويفتح الباب أمام جهود إعادة الإعمار.

ردود فعل الشارع الفلسطيني والمصري

في الوقت الذي تُعقد فيه المفاوضات داخل القاهرة، يعيش الشارع الفلسطيني في غزة حالة من الترقب المشوب بالأمل والخوف، حيث يأمل المواطنون في الوصول إلى وقف إطلاق النار يخفف من معاناتهم اليومية بعد أسابيع من القصف الإسرائيلي الذي خلّف دمارًا واسعًا.

أما في مصر، فقد أبدى المواطنون دعمهم القوي لجهود الدولة في قيادة الوساطة المصرية، مؤكدين أن دور القاهرة يعكس مكانتها التاريخية في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحرصها على السلام الإقليمي.

وتصدرت هذه التفاعلات مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي، حيث عبّر الآلاف عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وثقتهم في نجاح المفاوضات الجارية بالقاهرة.

بهذا، تضع القاهرة نفسها في قلب الأحداث مجددًا كوسيط محوري يسعى إلى تحويل مسار المنطقة من الحرب إلى السلام.

وبينما يترقب العالم نتائج هذه المفاوضات العاجلة، يبقى الأمل معقودًا على أن تنجح الوساطة المصرية في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء فصول الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية المستمرة، بمشاركة جميع الأطراف الفاعلة بما فيها الوفد الإسرائيلي برئاسة رون ديرمر.