الشرطة المصرية تُدخل الكلب الروبوت إلى الخدمة رسميًا في 8 أكتوبر 2025

الكاتب : سمرمنصور

خطوة جديدة نحو الأمن الذكي وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي

في القاهرة، 8 أكتوبر 2025، شهدت أكاديمية الشرطة المصرية حدثًا استثنائيًا تمثل في الظهور الأول لـ الكلب الروبوت ضمن حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة، في خطوة تؤكد توجه وزارة الداخلية نحو دمج التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في منظومة الأمن الوطني.

مواصفات الكلب الروبوت المصري

الكلب الروبوت الذي أدهش الحضور خلال العرض يتميز بصغر حجمه ومرونته العالية، مما يسمح له بالتحرك بسهولة في الأماكن الضيقة وتنفيذ مهام دقيقة داخل بيئات معقدة.
كما يمتلك الروبوت كاميرات عالية الدقة وأجهزة استشعار متقدمة تساعده على الرؤية الليلية واكتشاف الأجسام المتحركة، إلى جانب نظام تحكم عن بُعد يتيح توجيهه بدقة أثناء العمليات.

ويُستخدم الكلب الروبوت لأداء مهام الاستطلاع والمراقبة والمشاركة في المداهمات الأمنية، ما يقلل من المخاطر التي قد يتعرض لها رجال الشرطة أثناء العمليات الميدانية.

الذكاء الاصطناعي في الشرطة المصرية

تأتي هذه الخطوة ضمن خطة وزارة الداخلية لتوسيع استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات الأمنية في العمل الميداني، بهدف رفع كفاءة الأداء وتحسين سرعة الاستجابة للمخاطر.
ويُعد الكلب الروبوت أحد تطبيقات الأمن الذكي، التي تركز على استخدام التكنولوجيا في تحليل البيانات، المراقبة الذكية، وتخطيط المهام الاستباقية.

أهداف إدخال الكلب الروبوت للخدمة

تهدف وزارة الداخلية من خلال هذه التقنية إلى:

• تقليل المخاطر البشرية أثناء المواجهات والمداهمات.
• تعزيز الدقة الميدانية في تنفيذ المهام الأمنية.
• توسيع الاعتماد على الأنظمة الذكية في جمع وتحليل المعلومات.
• دعم جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة باستخدام أدوات تكنولوجية متقدمة.

مستقبل الأمن الذكي في مصر

يمثل إدخال الكلب الروبوت إلى صفوف الشرطة بداية مرحلة جديدة في تحديث أدوات الأمن المصري، بما يتماشى مع التطورات العالمية في مجالات الأمن الذكي والروبوتات التكتيكية.
ومن المتوقع أن يشهد المستقبل القريب توسيع استخدام هذه التكنولوجيا في وحدات مكافحة الإرهاب، وتأمين المنشآت الحيوية، وإدارة الأزمات.

تجارب دولية في استخدام الكلاب الروبوتية

تجدر الإشارة إلى أن عددًا من الدول المتقدمة، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية، بدأت بالفعل في استخدام الكلاب الروبوتية ضمن وحدات الشرطة والجيش.
ففي نيويورك، تم توظيف روبوتات مشابهة لأداء مهام استطلاع في المناطق الخطرة، بينما استخدمتها الشرطة الفرنسية خلال تدريبات ميدانية تحاكي المداهمات.
وتأتي التجربة المصرية امتدادًا لهذه الموجة العالمية من التحول نحو الأمن الذكي، مع مراعاة تكييف التكنولوجيا لتناسب الاحتياجات المحلية وطبيعة المهام الأمنية في مصر.

بهذه الخطوة، تؤكد الشرطة المصرية عزمها على بناء منظومة أمنية حديثة قائمة على الابتكار والذكاء الاصطناعي، بما يواكب طموحات الدولة في التحول الرقمي وتعزيز الأمن والاستقرار.