المصدر / وكالات - هيا

قالت وزارة الخارجية الأميركية الخميس إن المبعوث الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، سيزور الإمارات وإسرائيل والسعودية والبحرين خلال الفترة من 11 إلى 20 نوفمبر/تشرين الثاني، بينما أثنت الخارجية الإيرانية على علاقات بلادها بأبو ظبي ودعت وزير خارجيتها إلى زيارة طهران.

وأكدت الخارجية الأميركية في بيان أن الزيارة تهدف للتنسيق بين واشنطن والدول الأربع قبيل جولة جديدة من محادثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

وأضاف البيان "سينسق (المبعوث) نهجنا إزاء مجموعة كبيرة من بواعث القلق تجاه إيران، ومنها أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة والجولة السابعة المقبلة من المحادثات بشأن عودة الجانبين للامتثال التام للاتفاق".

وتهدف المحادثات المقبلة في فيينا إلى حمل واشنطن وطهران على معاودة الامتثال لبنود الاتفاق النووي، الذي فرضت إيران بموجبه قيودا على برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق عام 2018، وعاود فرض مجموعة كبيرة من العقوبات الأميركية، مما دفع إيران للشروع في انتهاك القيود النووية بعد ذلك بنحو عام.

وتتزامن زيارة مالي أيضا مع مناورات بحرية غير مسبوقة في البحر الأحمر تشارك فيها إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية كل من الإمارات والبحرين.

وقالت البحرية الأميركية -في بيان اليوم الخميس- إن "قوات إماراتية وبحرينية وإسرائيلية بدأت (أمس الأربعاء) مع القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (الأسطول الخامس) إجراء تمرين متعدد الأطراف على عمليات الأمن البحري في البحر الأحمر".

ويشمل التمرين -الذي يستمر 5 أيام- تدريبا في البحر على متن سفينة نقل برمائية بهدف التدرب على "تكتيكات الزيارة والدخول والتفتيش والمصادرة"، حسب بيان القيادة المركزية، مبينة أنه "سيعزز قابلية العمل (…) بين الفرق البحرية للقوات المشاركة".

وقال مصدر في البحرية الإسرائيلية إن هدف هذه المناورات التي تجري في خليجي إيلات والعقبة هو تبادل المعلومات، ومنع إيران من التمركز العسكري في المجال البحري في البحر الأحمر وتأمين الملاحة فيه.

ووقّعت الإمارات والبحرين اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي، في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لتحيدا بذلك عن موقف اعتمدته الدول العربية طويلا بعدم إقامة علاقات مع إسرائيل قبل إيجاد حل للقضية الفلسطينية.

الإمارات وإيران

وفي سياق متصل، قال وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، إن علاقات بلاده مع الإمارات تحظى بأهمية خاصة، وإنها "تقليدية وإيجابية"، مشيرا إلى تحسنها بوتيرة جيدة تقود في النهاية إلى التنمية الكاملة للعلاقات الثنائية.

وأكد عبد اللهيان أنه بحث خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد أمس الخميس، مواصلة الوتيرة المتنامية للعلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.

ووفقا لوزير الخارجية الإيراني، فإن حل بعض المشكلات التنفيذية بين البلدين، من شأنه تسهيل العلاقات التجارية وتنميتها، مبديا آماله في رفع العقبات المختلقة في التبادل المالي.

من جانبها، قالت وكالة أنباء الإمارات إن وزير الخارجية عبد الله بن زايد تلقى اتصالا من نظيره الإيراني لبحث العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين.

وأضافت الوكالة أن وزير الخارجية الإماراتي أشار إلى تطلع بلاده للعمل المشترك مع إيران في مجال حماية البيئة، ومواجهة تحديات التغير المناخي.