المصدر / القاهرة: غربة ينوز
أعلن وزير النقل والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، خلال مؤتمر صحفي حكومي بشأن الاستعدادات لموسم حج هذا العام، عن رفع الطاقة التشغيلية لقطار الحرمين بتوفير أكثر من مليوني مقعد، بزيادة تقدر بـ400 ألف مقعد مقارنة بالموسم الماضي. ويأتي هذا التوسع استجابة للنمو المتزايد في الطلب على وسائل النقل الحديثة خلال موسم الحج، وسعيًا لتعزيز كفاءة التنقل بين المدن المقدسة.
وبيّن الجاسر أن "قطار المشاعر" يمتلك قدرة تشغيلية لنقل ما يصل إلى 3 آلاف حاج في كل رحلة، وبطاقة استيعابية إجمالية تبلغ 72 ألف راكب في الساعة، مما يُعد عنصرًا أساسيًا في تسهيل حركة الحجيج وتنظيم تدفقهم بين المشاعر المقدسة.
وفي إطار الجهود اللوجستية الشاملة، أوضح الوزير أن أكثر من 45 ألف موظف في قطاع النقل والخدمات اللوجستية جُنّدوا لضمان تقديم خدمات متكاملة وآمنة لضيوف الرحمن، بما يكفل تجربة تنقل مريحة ومنظمة طوال فترة الحج.
كما لفت الجاسر إلى تبني الوزارة مجموعة من التقنيات الحديثة لتعزيز مستوى الخدمة، من بينها استخدام الطائرات دون طيار (الدرون) لمراقبة حركة الحجاج وفحص الطرق بدقة، بالإضافة إلى التوسع بنسبة 30% في تطبيق الطرق المطاطية، التي تساعد في تقليل الإجهاد الحراري. كما شمل التحديث استخدام تقنية الطرق المبردة، التي تُسهم في خفض درجات الحرارة على الأسطح بما يصل إلى 12 درجة مئوية، وهو ما ينعكس إيجابًا على راحة الحجاج، لا سيما خلال أوقات الذروة والازدحام.
تأتي هذه الخطوات ضمن جهود المملكة المستمرة لتحسين البنية التحتية وتوفير بيئة تنقل متطورة وآمنة، تتماشى مع رؤية السعودية 2030، وتدعم قدرتها على استقبال الأعداد المتزايدة من الحجاج سنويًا.