المصدر / القاهرة: غربة ينوز
في خطوة جديدة ضمن جهود ملاحقة المتورطين في الانتهاكات التي رافقت النزاع السوري، أعلن النائب العام الألماني، اليوم، عن اعتقال مشتبه به ينتمي إلى جهاز المخابرات السوري السابق، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتأتي هذه العملية في إطار اعتماد ألمانيا على مبدأ "الولاية القضائية العالمية"، الذي يتيح محاكمة المسؤولين عن جرائم جسيمة بغض النظر عن مكان ارتكابها.
وفي الوقت الذي يواجه فيه عدد من المسؤولين السوريين السابقين ملاحقات دولية، تشهد دمشق تحركات داخلية لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، بحسب ما أكده وزير الدفاع السوري، اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، الذي أشار إلى أن الجيش السوري يمر بمرحلة إعادة بناء على أسس جديدة.
وقال اللواء أبو قصرة في تصريح صحفي: "نسعى إلى بناء جيش بعقيدة وطنية واضحة، يحمي الشعب السوري لا أي جهة أخرى"، مشددًا على أن النموذج المستهدف هو جيش تطوعي محترف يأتي إليه المخلصون، لا المجبرون.
وأوضح الوزير أن الوزارة التقت 130 فصيلاً مسلحًا ضمن خطة دمج التشكيلات العسكرية غير النظامية في بنية وزارة الدفاع، مؤكدًا أن "لا أحد سيكون خارج سلطة الدولة".
وأشار إلى جهود تنظيم القوات المسلحة، وتفعيل دور الضباط والعسكريين ضمن المؤسسات الرسمية، إضافة إلى استقطاب الضباط المنشقين الراغبين في خدمة البلاد، مع العمل على تأهيل المنشآت التعليمية العسكرية لاستقبال المنتسبين الجدد.
ويأتي هذا التوجه بالتزامن مع مخاوف دولية متزايدة من الإفلات من العقاب في سوريا، حيث يرى مراقبون أن التحركات الداخلية لإعادة بناء الجيش قد تكون محاولة لإعادة ضبط المشهد الأمني والمؤسسي، في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تصاعدًا في الملاحقات القانونية لرموز من النظام السابق.