المصدر / القاهرة: غربة ينوز
في خطوة تعكس تحوّلاً جذريًا في سياسة الطاقة الأمريكية، تسعى إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى إلغاء القيود البيئية التي فرضها الرئيس جو بايدن على التنقيب عن النفط في منطقة الاحتياطي النفطي الوطني بألاسكا، وهي واحدة من أكبر المناطق غير المطوّرة في الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن هذا التوجه يهدف إلى فتح المجال أمام شركات النفط لتوسيع نشاطها في أراضٍ تبلغ مساحتها نحو 23 مليون فدان شمال غرب ألاسكا، وهي تعادل تقريبًا مساحة ولاية إنديانا، وتضم احتياطيًا يُقدر بـ8.7 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج، بحسب تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية لعام 2017.
عودة إلى سياسة التوسع في الحفر والتنقيب
الإجراء الجديد يأتي تنفيذًا لتوجيهات أصدرها ترامب خلال ولايته، تضمنت إزالة الحواجز التي فرضتها إدارة بايدن على أكثر من 13 مليون فدان صنّفت كمناطق ذات أهمية بيئية خاصة، ومنع تأجيرها لشركات النفط والغاز. ويُبقي المقترح الجديد فقط على الحظر المفروض على 10.6 مليون فدان.
في هذا السياق، تعمل شركة "كونوكو فيليبس" على تطوير مشروع "ويالو"، أحد أكبر مشاريع النفط في المنطقة، والذي يحتوي على نحو 600 مليون برميل من النفط، ويتوقع أن يبدأ إنتاجه بحلول عام 2029.
نمو متوقع في الإنتاج... ومخاوف متزايدة
تتوقع سلطات ألاسكا زيادة كبيرة في إنتاج النفط خلال العقد المقبل، إذ قد يرتفع الإنتاج من 15.8 ألف برميل يوميًا في 2023 إلى نحو 139.6 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2033، مدفوعًا بتوسيع الاستكشافات وعمليات التطوير.
لكن هذه الطموحات تواجه معارضة شديدة من منظمات حماية البيئة، التي حذّرت من تداعيات القرار على النظم البيئية الهشة في القطب الشمالي، وعلى جهود الولايات المتحدة في مواجهة التغير المناخي. ويرى ناشطون أن مناطق الأراضي الرطبة الغنية بالحياة البرية تستحق الحماية، لا الاستغلال.
فترة مشاورات... وتحديات قانونية مرتقبة
المقترح الجديد يتضمن فترة 60 يومًا لاستقبال آراء الجمهور، وهي خطوة قد تفتح الباب أمام تعديلات أو تحديات قانونية لاحقة. ويتوقع أن تلجأ المنظمات البيئية إلى المحاكم الفيدرالية للطعن في الإجراء، كما حدث في محاولات سابقة لإعادة فتح الأراضي الفيدرالية أمام التنقيب.