المصدر / شيماء مصطفى
واشنطن تعلق تسليم صواريخ باتريوت وذخائر دقيقة لأوكرانيا لأسباب تتعلق بالأمن القومي
الولايات المتحدة تعلّق شحنات أسلحة استراتيجية لأوكرانيا وسط مخاوف من تآكل مخزونها العسكري
واشنطن – قررت الولايات المتحدة الأمريكية تعليق تسليم مجموعة من الأسلحة المتقدمة إلى أوكرانيا، في خطوة تعكس قلقاً متزايداً داخل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بشأن حجم الاحتياطيات العسكرية المتاحة للقوات الأمريكية، وذلك بحسب ما أفادت به تقارير صحفية أمريكية.
وأكد البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، صحة هذه الأنباء، مشيراً إلى أن الشحنات المعلّقة تشمل صواريخ دفاع جوي متقدمة، من بينها صواريخ «باتريوت»، بالإضافة إلى قذائف مدفعية دقيقة التوجيه، وصواريخ «هيلفاير»، وأسلحة تُستخدم على مقاتلات «F-16» وطائرات مسيّرة.
وأوضحت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، أن هذا القرار يأتي بعد مراجعة داخلية أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية للمساعدات العسكرية المقدّمة إلى دول حليفة، مضيفة: «تم اتخاذ هذا القرار لضمان الحفاظ على مصالح الأمن القومي الأمريكي أولاً، دون الإخلال بالتزاماتنا الدولية».
وتابعت كيلي: «قوة الجيش الأمريكي لا تزال ثابتة وغير قابلة للتشكيك – يمكنكم سؤال إيران عن ذلك».
يأتي هذا التطور في وقت حرج، حيث تتعرض أوكرانيا لهجمات جوية روسية متزايدة، ما يجعل تعليق شحنات الأسلحة الدفاعية مؤثراً على قدراتها في صد تلك الهجمات.
ونقلت شبكتا «NBC نيوز» و«بوليتيكو» عن مسؤولين في البنتاجون وأعضاء في الكونغرس قولهم إن القرار سبقه تقييم دقيق لمخزونات الذخيرة الأمريكية، في ظل تزايد القلق من تراجع مستويات التسليح الاستراتيجي في مستودعات الجيش الأمريكي.
ورغم تعليق بعض الشحنات، لم تُعلن واشنطن عن وقف شامل للمساعدات العسكرية إلى كييف، ما يشير إلى احتمال أن يكون القرار مؤقتاً أو قابلاً للمراجعة في ضوء تطورات الحرب الجارية في أوكرانيا.