المصدر / شيماء مصطفى
لقاء ثانٍ بين الطرفين خلال 24 ساعة في البيت الأبيض.. وتباين في المواقف بشأن غزة وإيران
شهد البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، اجتماعًا استثنائيًا جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ثاني لقاء بينهما خلال أقل من 24 ساعة، استمر لنحو 90 دقيقة، خرج منه نتنياهو دون أي تصريح، في خطوة أثارت تساؤلات حول فحوى المحادثات وأجوائها.
الاجتماع، الذي شارك في جزء منه نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، تركز على تطورات الحرب في غزة، إضافة إلى الملف الإيراني النووي وبرنامج طهران الصاروخي. ووفق صحيفة "إسرائيل هيوم"، فقد تم عقد جزء كبير من اللقاء بشكل مغلق بين الزعيمين.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، مارس ترامب خلال الاجتماع ضغوطاً مباشرة على نتنياهو لدفعه نحو قبول وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما اعتبرته دوائر دبلوماسية بداية لتصعيد أميركي للضغط السياسي على تل أبيب.
مصادر أميركية أكدت أن "الضغط بدأ وسيزداد"، بينما تحدثت تقارير عن خلافات بين الجانبين حول مستقبل قطاع غزة، خصوصًا في ما يتعلق بـ"اليوم التالي" بعد وقف الحرب، وسط إصرار نتنياهو على رفض إقامة دولة فلسطينية، وتشديده على أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على القطاع.
ويأتي هذا التطور في وقت تتسارع فيه الجهود الدولية لإيجاد مخرج للأزمة المستمرة في غزة، في حين تسعى واشنطن لاحتواء التصعيد ومنع تمدده إقليميًا، خاصة مع تصاعد التوترات بشأن إيران.