المصدر / غربة نيوز
كيفية تقوية العلاقة بين الإخوة
يسعى معظم الآباء إلى تحقيق العدالة بين أبنائهم، من خلال منح كل طفل الحب والرعاية والتقدير بما يتناسب مع عمره واحتياجاته وميوله، ورغم أن الأبناء يدركون هذا التوازن مع مرور الوقت، إلا أنهم في مرحلة الطفولة قد يواجهون صعوبة في فهم تلك الفروق، ما يجعلهم يشعرون أحيانا أن أحد الإخوة يحظى بمعاملة خاصة، هذا الإحساس يولد التنافس ويؤدي إلى الغيرة والمقارنة، وللحد من هذا التنافس نذكر لكم بعض النصائح التي تساعدكم في تحقيق العدالة.
الوعي بمظاهر التنافس والتدخل الهادئ
ينبغي على الأهل الانتباه لأي بوادر تنافس بين الأبناء، والتعامل معها بهدوء بعيدا عن العصبية، التدخل في التوقيت المناسب بطريقة عقلانية يعزز من قدرة الأبناء على التفكير الهادئ، ويساعدهم على فهم مشاعرهم وأسباب الصراع دون الإحساس بأن أحدهم مفضل على الآخر.
تعزيز التعاون والمشاركة بين الإخوة
تشجيع الأطفال على التعاون في مهام مشتركة مثل ترتيب الغرف، التسوق، أو إعداد الطعام، يمنحهم إحساسًا بالمسؤولية الجماعية، كما يساعد كل طفل على فهم دوره وتقدير مساهمة أشقائه، مما يخفف من حدة الغيرة أو الشعور بالمنافسة.
الابتعاد عن التصنيفات والمقارنات
إطلاق الألقاب أو التصنيفات مثل الذكي أو الهادئ من قبل الأبوين قد يزرع شعورا بالغيرة ويعزز المقارنة بين الإخوة، من المهم منح كل طفل مساحته الخاصة، والتأكيد على أن لكل منهم مكانة فريدة ومهمة دون وجود تفضيلات أو مقارنات.
العدالة في المعاملة مع شرح الفروق
ينتظر الأبناء دائما من الأهل أن يطبقوا العدالة في كل التفاصيل، من الطعام إلى الألعاب والملابس، وعندما يلاحظ أحدهم اختلافا، قد يظن أنه مفضل أو مهمش، وهنا يأتي دور الأبوين في توضيح أن لكل طفل احتياجات واهتمامات مختلفة، وأن هذا التنوع لا يعني تمييزا بل احتراما للفروق الفردية.
عدم تحميل أحد الأبناء مسؤولية المشاكل
عند وقوع أي خلاف بين الإخوة، من الضروري ألا يوجه الوالدان اللوم لأحد الأبناء بشكل مباشر، بل يجب منح الجميع فرصة للتعبير عن مشاعرهم، والاستماع لكل طرف، والعمل معا للوصول إلى حل يرضي الجميع، ذلك يعزز روح العدل والانصاف، ويمنع ترسيخ شعور ال
ظلم أو التحيز.