المصدر / غربة نيوز
غزة تختنق تحت القصف... وعمليات الاحتلال في الضفة لا تتوقف
يشهد قطاع غزة يوماً دامياً جديداً، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 31 منذ ساعات الفجر، في ظل تصعيد متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي طال المدنيين والبنية التحتية في مناطق متفرقة من القطاع.
وفي شمال غزة، أدى قصف جوي استهدف مدرسة عمرو بن العاص في حي الشيخ رضوان، والتي كانت تأوي نازحين، إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين. وفي حادثة منفصلة، استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في منطقة الجسر قرب قرية المغراقة وسط القطاع.
كما استهدفت قوات الاحتلال تجمعات للفلسطينيين بالقرب من نقطة توزيع مساعدات إنسانية على شارع صلاح الدين وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. وفي جنوب القطاع، وتحديدًا شمال غرب خان يونس، استهدف قصف بطائرات مسيرة خيام نازحين، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
المأساة لا تقتصر على القصف والرصاص، بل تشمل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، حيث أُعلن عن استشهاد رضيعة تبلغ من العمر عامًا ونصف نتيجة سوء التغذية، في ظل الحصار الخانق الذي يمنع وصول الغذاء والرعاية الصحية إلى السكان المحاصرين.
وفي الضفة الغربية، صعّدت قوات الاحتلال من حملاتها الأمنية، حيث اعتقلت مساء اليوم ثلاثة شبان في مدينة جنين بعد مداهمة عدد من المنازل في حي جبل أبو ظهير. وتواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على المدينة ومخيمها منذ يناير الماضي، ما أدى إلى استشهاد 42 مواطناً، إلى جانب عشرات الإصابات والاعتقالات، وتهجير المئات، وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل.
تتزايد المخاوف من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة والضفة، وسط استمرار القصف، ونقص الإمدادات الأساسية، وعجز المستشفيات عن التعامل مع أعداد الضحايا والمصابين، في ظل صمت دولي متواصل وعجز المجتمع الدولي عن وقف هذا التصعيد.