المصدر / غربة نيوز
إيران تستعد لاستئناف القتال.. وإسرائيل تؤكد أن الصراع لم ينتهِ بعد
تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط مع تصاعد التهديدات الإيرانية بالعودة السريعة إلى الحرب في حال وقوع أي استفزاز، فيما أكدت إسرائيل أن الصراع لم ينته بعد، مما يجعل احتمال اندلاع مواجهة جديدة أكثر واقعية من ذي قبل.
وقال قادة عسكريون إيرانيون إنهم على استعداد تام لاستئناف القتال فور وقوع أي هجوم، مؤكدين أن إيران لن تتراجع أو تظهر أي تساهل تجاه المعتدين. وأوضح محمد باكبور، القائد العام للحرس الثوري، أن قواته جاهزة لاستكمال المعركة من حيث توقفت، مشيدًا بوحدة الصف الوطني وعزيمة القوات المسلحة، ومشيرًا إلى أن الخيار العسكري سيكون محصورًا في حماية أمن البلاد فقط.
وجاءت هذه التصريحات في وقت تواصلت فيه التوترات رغم الهدنة التي أنهت مواجهة استمرت 12 يومًا، وسط تحذيرات من أن أي استفزاز عسكري، مهما كان بسيطًا، قد يؤدي إلى اندلاع حرب جديدة تزعزع الاستقرار في المنطقة.
في المقابل، نفت الولايات المتحدة تقريرًا استخباراتيًا حديثًا يتعارض مع مزاعم سابقة بشأن تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وسط محاولات أمريكية لإحياء المفاوضات النووية، لكنها لم تستبعد إمكانية اتخاذ خطوات عسكرية أخرى، بينما أعلنت إيران أنها لن تعود إلى الحوار إلا بعد تحقيق "شروط عادلة".
وأشار إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إلى أن الضغوط المتزايدة قد تدفع بلاده للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وزيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تسهم في تطوير أسلحة نووية، مؤكدًا أن إعادة فرض العقوبات عبر آليات الأمم المتحدة لن تؤثر على إيران، خاصة بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وفرض عقوبات صارمة.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن العودة إلى المفاوضات ستكون ممكنة فقط إذا توافرت شروط متوازنة وعادلة، مشددًا على أن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من الاتفاق ورفضت الحوار، مفضلة الخيار العسكري على الحل الدبلوماسي.
وفي تطور أمني داخلي، أعلنت شرطة محافظة لرستان في غرب إيران اعتقال 87 شخصًا متهمين بالتعاون مع إسرائيل في أعمال تخريبية واستخباراتية، شملت تهم التخريب وحيازة متفجرات، معربة عن ازدياد ثقة المواطنين بالقوات الأمنية عبر تقديم آلاف البلاغات خلال الأيام الماضية، ما يعكس دعمًا شعبيًا قويًا في مواجهة التهديدات.