المصدر / شيماء مصطفى
الأونروا: إسرائيل تجوّع مليون طفل.. والمجاعة تفتك بآلاف المدنيين
في مشهد يتكرر يومياً ويختزل حجم المأساة الإنسانية، قُتل 12 فلسطينياً، الأحد، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية في قطاع غزة، بحسب ما نقلته وكالات أنباء دولية وفلسطينية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن عشرة مدنيين استشهدوا نتيجة قصف استهدفهم في منطقة السودانية شمال القطاع، فيما قُتل اثنان آخران قرب مركز مساعدات في منطقة الشاكوش برفح جنوبي غزة.
وتأتي هذه الحادثة وسط تدهور حاد في الوضع الإنساني، حيث أعلنت وزارة الصحة في القطاع أن عدد ضحايا استهداف نقاط توزيع المساعدات وصل إلى 891 قتيلاً وأكثر من 5750 جريحاً، معظمهم من المدنيين.
وفي تطور مأساوي، توفيت الطفلة رزان أبو زاهر (4 أعوام) نتيجة الجوع وسوء التغذية، في ظل أزمة متفاقمة تهدد حياة مئات الآلاف، بحسب وكالة الأونروا، التي أكدت أن "السلطات الإسرائيلية تتسبب في تجويع مليون طفل في غزة".
وأشارت الأونروا إلى أن 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، وأن عدد الحالات التي تم تشخيصها بين مارس ويونيو الماضيين تجاوز 5500 حالة سوء تغذية حاد شامل، وسط عجز طبي كامل بسبب نقص الأسرّة والأدوية.
وفي الوقت الذي تطالب فيه المنظمات الدولية بوقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية، تواصل القوات الإسرائيلية استهداف المدنيين المتجمعين عند نقاط توزيع المساعدات، كما حدث السبت حين قُتل 32 شخصاً في خان يونس، و14 آخرين الجمعة في مناطق مختلفة من القطاع.
الوضع الإنساني في غزة يقترب من الانهيار، وسط صمت دولي، وارتفاع مخيف في أعداد الضحايا الذين يسقطون يومياً وهم يسعون فقط خلف لقمة عيش مفقودة.