المصدر / شيماء مصطفى
ميزة جديدة تهدف لتشجيع التفاعل والفهم العميق بدلًا من تقديم إجابات جاهزة للطلاب
"OpenAI" تطلق "وضع الدراسة" في شات جي بي تي لتعزيز التفكير النقدي لدى الطلاب
أعلنت شركة "OpenAI"، المطوّرة لتقنية الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي"، عن إطلاق ميزة جديدة تحت اسم "وضع الدراسة" (Study Mode)، تهدف إلى تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب، ومساعدتهم على التفاعل الفعّال مع المواد الدراسية، بدلاً من الاعتماد على الأجوبة الجاهزة.
وتتيح الميزة الجديدة للمستخدمين التفاعل مع "شات جي بي تي" بطريقة تعليمية، حيث يقوم التطبيق بطرح أسئلة لمراجعة الفهم، وفي بعض الحالات، يمتنع عن تقديم إجابات مباشرة إلا بعد تفاعل المستخدم مع المحتوى. وتعد هذه الخطوة جزءاً من توجه OpenAI لتحويل شات جي بي تي إلى أداة تعليمية فعّالة داخل الفصول الدراسية وخارجها.
وبحسب تقرير لموقع "TechCrunch"، فإن "وضع الدراسة" أصبح متاحًا اعتباراً من يوم الثلاثاء لمستخدمي الباقات المجانية، والمميزة، والاحترافية، إضافة إلى الباقات الجماعية. كما تعتزم الشركة توسيع نطاق الخدمة لتشمل باقة Edu الخاصة بالمدارس خلال الأسابيع المقبلة.
ويأتي إطلاق هذه الميزة في وقت يزداد فيه الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم، وسط تحذيرات من أن الإفراط في استخدامها قد يضعف من مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب. وتشير دراسة حديثة نُشرت في يونيو الماضي إلى أن الطلاب الذين يستخدمون "شات جي بي تي" في كتابة المقالات يُظهرون نشاطًا دماغيًا أقل مقارنة بمن يعتمدون على محركات البحث التقليدية.
وقالت ليا بيلسكي، نائبة رئيس التعليم في "OpenAI"، إن الشركة لا توفر حالياً أدوات رقابية للمعلمين أو أولياء الأمور لإجبار الطلاب على استخدام "وضع الدراسة"، لكنها قد تستكشف هذه الإمكانيات مستقبلاً.
وأضافت بيلسكي: "نأمل أن يُقبل الطلاب على هذا الوضع بدافع ذاتي لتعزيز فهمهم، وليس فقط لإنجاز واجباتهم الدراسية".
وتُعد هذه الميزة أحدث محاولة من "OpenAI" لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، في ظل توجه عالمي لاعتماد أدوات تعليمية أكثر تفاعلاً وتخصيصًا. وقد سبقتها في ذلك شركة "Anthropic" التي أطلقت ميزة مشابهة في روبوتها "Claude" تحت اسم "وضع التعلم".
وتؤكد "OpenAI" أن "وضع الدراسة" يمثل خطوة أولى ضمن خطة طويلة الأمد لتحسين استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف مراحل التعليم، مع وعد بنشر المزيد من الأدوات والمعلومات في المستقبل القريب.