المصدر / القاهره- سمر منصور
امريكا
رسوم أميركية قياسية تهدد المزارعين بارتفاع أسعار المعدات وتباطؤ النمو الزراعي
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، فرضت الولايات المتحدة أعلى رسوم جمركية على الواردات منذ الحرب العالمية الثانية، في إطار سياسات الحماية الاقتصادية التي يتبعها الرئيس الأميركي جو بايدن. هذه الرسوم، التي تستهدف الصناعات الأجنبية وعلى رأسها المعدات الزراعية، تهدد بإشعال موجة جديدة من التضخم وتباطؤ النمو، ليس فقط داخل أميركا، بل على مستوى عالمي.
أدى هذا التصعيد إلى ارتفاع متوقع في أسعار المعدات الزراعية حول العالم، في وقت يشهد فيه المزارعون تراجعًا ملحوظًا في أسعار المحاصيل، ما يضعف قدرتهم على الإنفاق ويقلص هامش أرباحهم. ويُتوقع أن ينعكس هذا الوضع على وتيرة الإنتاج الزراعي، ويؤخر عمليات التحديث التي تحتاجها الزراعة لمواكبة التحديات المناخية والاقتصادية.
تأثير عالمي متسلسل
رغم أن القرار أميركي الطابع، إلا أن تأثيره يمتد ليشمل المزارعين في دول كثيرة، لا سيما تلك التي تعتمد على استيراد المعدات والآلات الزراعية. ويتخوف خبراء من أن يؤدي هذا الوضع إلى أزمة طويلة الأمد تمس الأمن الغذائي العالمي، وتدفع بالمزيد من المزارعين نحو الخروج من الدورة الزراعية.
دعوات للتهدئة والتحرك الدولي
مع تزايد الضغوط، بدأت تظهر دعوات من منظمات دولية لمراجعة هذه السياسات والبحث عن حلول مشتركة تضمن حماية الاقتصاد دون الإضرار بالقطاع الزراعي، الذي يُعد أحد أعمدة الاستقرار في أي مجتمع. وحتى ذلك الحين، يظل المزارعون في انتظار بوادر انفراج تنقذهم من دوامة الغلاء وتآكل العوائد.