أعلنت السلطات الروسية حالة الطوارئ في أحد الأقاليم الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي، وذلك بعد موجة من الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات مفاجئة وانهيارات طينية واسعة، أدت إلى أضرار مادية كبيرة وتعطل البنية التحتية.
وشهدت عدة قرى ارتفاعًا حادًا في منسوب المياه، مما أدى إلى غمر أكثر من 30 منزلًا ونحو 45 منشأة خدمية وتجارية. كما جرفت السيول جسرًا قديمًا، ما تسبب في انقطاع طرق رئيسية تربط بين بعض المناطق الريفية.
في حادث آخر، سقطت حافلة ركاب من فوق أحد الجسور بسبب الانهيارات، لكن فرق الإنقاذ تمكنت من إخراج 25 شخصًا كانوا على متنها دون وقوع إصابات خطيرة. كما تم إجلاء 40 سائحًا من مناطق متضررة كإجراء احترازي.
الانهيارات الطينية تسببت أيضًا في توقف مؤقت لحركة المرور على عدة طرق رئيسية، بينما تعمل السلطات على إعادة فتحها في أسرع وقت ممكن.
وتشارك في عمليات الإغاثة والإنقاذ أكثر من 230 فردًا من فرق الطوارئ، مدعومين بـ55 آلية ومعدات ثقيلة. وتستمر عمليات توزيع مياه الشرب على السكان، بعد تضرر شبكات الإمداد المحلية.
الخبراء يحذرون من احتمال استمرار سوء الأحوال الجوية خلال الأيام المقبلة، ما قد يزيد من تعقيد الوضع، ويجري حاليًا مراقبة الأنهار والمناطق الجبلية تحسبًا لأي انهيارات إضافية.