المصدر / غربة نيوز
البحرية الأمريكية تستعرض قوة صاروخية جديدة في اليابان
اختبرت قوات مشاة البحرية الأمريكية للمرة الأولى في اليابان نظام الصواريخ المتنقل المضاد للسفن المعروف باسم إنميسيس، في خطوة تعكس التوجه الأمريكي نحو تعزيز استراتيجيات الردع في منطقة المحيط الهادئ.
أقيم التدريب في منطقة قريبة من معسكر هانسن بجزيرة أوكيناوا، حيث تمت محاكاة عمليات الاستهداف والسيطرة على النيران بشكل كامل دون إطلاق ذخيرة حية، بما أظهر قدرة القوات على تشغيل النظام في سيناريوهات قتال حقيقية.
المنظومة الجديدة تعتمد على صاروخ بعيد المدى من نوع الضربة البحرية مثبت على منصة إطلاق آلية غير مأهولة فوق مركبة تكتيكية خفيفة، ما يمنحها مرونة كبيرة في الحركة وسهولة في الانتشار داخل البيئات الجزرية، إضافة إلى إمكانية إعادة التموضع بسرعة وإخفاء المنصة عن الرصد.
النظام وصل إلى اليابان في يوليو الماضي على متن السفينة يو إس إن إس غوام، وشارك مباشرة في تدريبات مع الوحدات الساحلية التابعة للمارينز.
ويأتي هذا التطوير بعد نشره لأول مرة في الفلبين خلال مناورات باليكاتان، في إشارة واضحة إلى رغبة واشنطن في تعزيز قدراتها على منع الوصول البحري بمواجهة التوسع الصيني المتزايد.
وتعتبر أوكيناوا موقعًا استراتيجيًا مثاليًا للقوات الأمريكية، إذ تتيح لها مراقبة المضائق الحيوية والتحرك بسرعة في حال وقوع أزمات إقليمية.
كما يندرج استخدام هذه المنظومة ضمن خطة أمريكية أشمل تهدف إلى تشكيل قوات استكشافية متنقلة وسريعة الاستجابة وقادرة على البقاء في بيئات نزاع بحرية معقدة، بما يضمن تعزيز ميزان القوى في المحيطين الهندي والهادئ.