• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

خامنئي ينفي ضلوع إيران في هجوم حماس على إسرائيل هذه الدول بدأت بإجلاء رعاياها من إسرائيل روسيا تتهم أميركا بالتحضير لتجارب نووية في صحراء نيفادا واشنطن تعرض على إسرائيل "خبراء" لتحرير الرهائن إستشهاد عضوي المكتب السياسي لحماس بغارة للاحتلال محمد بن سلمان يعلن موقف بلاده تجاه ما يدور في فلسطين حاليا النائب فضل الله: نقف لجانب الشعب الفلسطيني ومقاوميه قولا وعملا شعار 'الموت لإسرائيل' تحت قبة برلمان إيران توحش الاحتلال الاسرائيلي يطال المدنيين وسيارات الاسعاف والاعلاميين المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي يبكي قتلى الاحتلال! متحدث الجيش الإسرائيلي: المعركة ستطول.. وسنصل إلى كل مكان في غزة تحقيق ألماني بشأن تورط حماس في "جرائم قتل وخطف" الأمم المتحدة: الحصار الكامل لغزة محظور بموجب القانون الدولي مصر تغلق معبر رفح لأجل غير مسمى الأردن ينفي استخدام قواعده لنقل إمدادات أميركية لإسرائيل

الخميس 10/12/2015 - 01:37 بتوقيت نيويورك

عنوان واحد للمشهد الانتخابي الأميركي: ترامب

عنوان واحد للمشهد الانتخابي الأميركي: ترامب

المصدر / وكالات

لا تزال العاصفة التي أثارها المرشح الجمهوري لمنصب الرئاسة الأميركية الجمهوري، دونالد ترامب، حين دعا إلى إقفال الولايات المتحدة بشكل محكم في وجه جميع المسلمين من مهاجرين وسياح، تسيطر على السجال الانتخابي والسياسي في البلاد، وطغت على كل الاعتبارات الانتخابية الأخرى، وخلقت للمرة الأولى استقطابات عميقة بين معظم ما يمكن وصفهم بأعضاء الطبقة السياسية-المالية التي تشكل أعمدة الحزب الجمهوري والمرشح ترامب وحملته، حيث بدا بشكل واضح أن هذه الطبقة لا يمكن أن تتعايش مع ترامب كمرشح للحزب في الانتخابات العامة.

الاستنكار الدولي لمواقف ترامب العنصرية، والمخالفة للدستور الأميركي بنصه وروحه، أدخل بعداً دولياً لم يكن حاضراً في السباق الرئاسي حتى الآن، وعكس قلق المسؤولين من احتمال أن تتسبب مواقف ترامب الديماغوجية بحدوث أعمال عنف داخل وخارج الولايات المتحدة، وتأثيرها على علاقات الولايات المتحدة مع الدول الإسلامية، خاصة أن بعضها يشارك في الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية في سوريا. الإدانات الحادة لتصعيد ترامب الاستفزازي والخطير والذي لا سابقة له في جميع السباقات إلى البيت الأبيض في نصف القرن الماضي، إلا إذا استثنينا آخر حملة انتخابية قام بها حاكم ولاية ألاباما العنصري جوج والاس في 1972، والصادرة عن أقطاب الحزب الجمهوري في الكونغرس وخارجه، أظهرت أيضاً وبوضوح كامل مدى ذعر الجمهوريين من تسونامي ترامب.

وتعكس تصريحات ترامب هذه نمطاً أصبح مألوفاً، أي عندما يرى أن أحد المرشحين قد اقترب منه أو تقدم عليه في استطلاعات الرأي، يلجأ إلى التصعيد واعتماد المواقف الاستفزازية التي تعزز شعبيته لدى الشريحة اليمينية المتطرفة في الحزب الجمهوري. وقبل يوم من إعلان ترامب حربه ضد المسلمين بدأ منافسه تيد كروز بالتقدم عليه في ولاية آيوا، وهي أول ولاية تصوت في الانتخابات الحزبية في فبراير المقبل، وهذا ما يفسر جزئياً على الأقل التصعيد الخطير.

يعرف عن ترامب أنه يرتجل خطبه، ونادراً ما يقرأ نصاً معداً سلفاً، ولذلك كان من اللافت أن موقفه العدائي من المسلمين - وهو ما يعتبره بعض المراقبين تطوراً طبيعياً لمواقفه الأولى التمييزية والمهينة لهم - جاء في بيان مكتوب، قرأه ترامب أمام أنصاره الذين هللوا له دون أي اعتبار سياسي أو قانوني أو أخلاقي.

وحتى قبل الهجمات الإرهابية في باريس وسان بيرناردينو، اتسمت تصريحات ترامب بشأن مكافحة الإرهاب بنزعة معادية للمسلمين، حيث كان يطالب بتسجيلهم في سجل مركزي، وإرغامهم على حمل بطاقات هوية خاصة، (وهو ما فرض على الجاليات اليهودية في المجتمعات ذات الأكثرية غير اليهودية على مدى قرون) وحتى إغلاق بعض المساجد. وفي الأسبوع الماضي، طالب ترامب بتعقب أفراد عائلات المتورطين بالإرهاب. الانتقادات لترامب جمعت الأضداد، حيث وجد نائب الرئيس السابق ديك تشيني نفسه في صف المرشحة لمنصب الرئاسة هيلاري كلينتون.

وللمرة الأولى تجرأ بعض منافسي ترامب على انتقاده بشكل مباشر ودون تحفظات، خاصة عندما أدركوا أن أصواتهم جاءت في سياق جوقة أصوات احتجاجية، فرضها جزئياً على الأقل، إدراكهم أن صمتهم سيفسر كتأييد لترامب، وأنهم إذا لم يتصدوا له الآن، وانتظروا إلى بدء عمليات الاقتراح الحزبي الأولي بعد 55 يوماً، قد يعني أنه فات الأوان لوقفه، مع ما يحمله ذلك من خطر على الحزب ومرشحيه.

المشكلة التي يواجهها قادة الحزب الجمهوري، إضافة إلى منافسي ترامب، هي أن حالة الاستياء التي تشعر بها شريحة هامة في أوساط الجمهوريين والمحافظين تجاه السياسيين التقليديين الذين أخفقوا بنظرهم في التصدي لسياسات وبرامج أوباما، والتي يستغلها ترامب أكثر من غيره، تدفع بقادة الحزب للتردد قبل توجيه نصالهم ضد ترامب.

والأمر الغريب في هذا السباق إلى البيت الأبيض هو أن القواعد والأعراف السابقة لا تسري بالضرورة هذه المرة على مرشحين "متمردين" من الخارج، مثل ترامب وتيد كروز، وهذا ما يفسر خطأ كل توقعات قيادات الحزب ومعهم الكثير من المعلقين الذين تنبأوا مراراً في الأشهر الستة الماضية من أن ترامب سوف ينتحر سياسياً أو يقوض حملته من الداخل بسبب مواقفه المتطرفة والنافرة وهجماته المهينة لمنافسيه. ولكن بعد كل تصعيد من قبل ترامب، كان جمهوره يكافئه، وهذا ما حدث مرة أخرى بعد تهجمه على المسلمين.

مشكلة القيادات الجمهورية هي أنها غير قادرة على الاستثمار ببديل لترامب، لأن هناك 4 مرشحين مصرّين على البقاء في السباق المتقدم بينهم مثل كروز، غير جذاب، (هناك حالة استياء شاملة في مجلس الشيوخ من تيد كروز، بسبب غطرسته)، بينما الجذاب بينهم أي جيب بوش، لا يزال متخلفاً في استطلاعات الرأي على الرغم من ثراء حملته.

الأسابيع القليلة المقبلة سوف تشهد نشاطات محمومة وليست بالضرورة علنية في صفوف القيادات الجمهورية لوقف تسونامي ترامب، ومحاولة إقناع مرشح أو اثنين للانسحاب من السباق لكي تركز هذه القيادات على مرشح مقبول تستثمر فيه للقضاء على حملة ترامب، ولكي تحيي فرص نجاح المرشح الجمهوري للوصول إلى البيت الابيض، وبأمل أن يحافظ أيضاً على الأكثرية الجمهورية في مجلسي الكونغرس.

الأكثر مشاهدة


التعليقات