المصدر / وكالات - هيا

الصدفة والفضول كشفا الزيارة السرية للرئيس دونالد ترامب إلى العراق خلال احتفالات عيد الميلاد (الكريسماس)، فقد تمكن ألان ميلوي -وهو مدير مشروع في مجال تكنولوجيا المعلومات- من رصد طائرة الرئاسة "إير فورس وان" وهي متجهة إلى الشرق الأوسط في مهمة غير معلنة لدى مرورها فوق أجواء مدينته شيفيلد في شمال إنجلترا، وذلك بمحض الصدفة.

فبينما كان ميلوي ينظر من خلال نافذة مطبخ منزله لفت انتباهه وجود دخان بعيد في السماء خلف طائرة غير واضحة المعالم، وعندما اتضح له الأمر أكثر دفعه فضوله لمعرفة ماهية هذه الطائرة فنظر من خلال عدسة الكاميرا التي كانت بيده ورأى أن الأمر يستحق التصوير لأن الطائرة لم تكن عادية، وعلى الفور عرف أنها من طراز بوينغ في سي-25.

ولا يوجد من هذا النوع غير طائرتين فقط في العالم وتستخدمان لنقل رئيس الولايات المتحدة، وعندما يكون الرئيس على متنها يطلق على الطائرة "إير فورس وان".

وأضاف ميلوي "لقد اندهشت تماما عندما حدث ذلك، وكنت أعرف أنها واحدة من طائرتين من هذا الطراز، ولم تكن لدي أي فكرة عمن كان فيها، ولكن في عقلي كنت أفكر أنه يجب أن يكون شخصا مهما جدا".

وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى اتخاذ الكثير من الاحتياطات للمحافظة على سرية الرحلة التي كانت الأولى لترامب إلى منطقة قتال.

وذكرت أن الطائرة كانت تحلق وهي مطفأة الأنوار والنوافذ مغلقة، كما فرض تعتيم إعلامي على الأمر، ولزيادة سرية الأمر منحت الرحلة إشارة النداء "آر سي إتش 358" التي تشير إلى أنها رحلة شحن عسكرية.

ولكن عندما نشر ميلوي صورة الطائرة على وسائل الإعلام الاجتماعية بات واضحا أن الشحنة كانت ترامب، وانضم إليه عشاق طيران آخرون في متابعة الطائرة على وسائل الإعلام الاجتماعية حتى أن موقع ويكيليكس نشر خريطة لمسارها على تويتر.

وتعليقا على ذلك قال عميل سابق في جهاز الأمن السري الأميركي "في عصر وسائل الإعلام الاجتماعية يسلط هذا الأمر الضوء على نقطة ضعف جديدة يجب على جهاز الأمن والجيش أن يكونا على دراية بها في المستقبل".

المصدر : ديلي تلغراف