• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

خامنئي ينفي ضلوع إيران في هجوم حماس على إسرائيل هذه الدول بدأت بإجلاء رعاياها من إسرائيل روسيا تتهم أميركا بالتحضير لتجارب نووية في صحراء نيفادا واشنطن تعرض على إسرائيل "خبراء" لتحرير الرهائن إستشهاد عضوي المكتب السياسي لحماس بغارة للاحتلال محمد بن سلمان يعلن موقف بلاده تجاه ما يدور في فلسطين حاليا النائب فضل الله: نقف لجانب الشعب الفلسطيني ومقاوميه قولا وعملا شعار 'الموت لإسرائيل' تحت قبة برلمان إيران توحش الاحتلال الاسرائيلي يطال المدنيين وسيارات الاسعاف والاعلاميين المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي يبكي قتلى الاحتلال! متحدث الجيش الإسرائيلي: المعركة ستطول.. وسنصل إلى كل مكان في غزة تحقيق ألماني بشأن تورط حماس في "جرائم قتل وخطف" الأمم المتحدة: الحصار الكامل لغزة محظور بموجب القانون الدولي مصر تغلق معبر رفح لأجل غير مسمى الأردن ينفي استخدام قواعده لنقل إمدادات أميركية لإسرائيل

الجمعة 17/06/2016 - 03:48 بتوقيت نيويورك

مقتل نائبة في بريطانيا قد يبقيها بالاتحاد الأوروبي

مقتل نائبة في بريطانيا قد يبقيها بالاتحاد الأوروبي

المصدر / وكالات

معظم الراغبين ببقاء بريطانيا في عضوية الاتحاد الأوروبي، والاستطلاعات تدل بأن حلمهم سيتبخر الأسبوع المقبل، شعروا وكأن الواحد منهم ربح جائزة يانصيب "اللوتو" الكبرى أمس الخميس، وفي الوقت نفسه شعروا أيضاً بحزن على مقتل نائبة بريطانية، اعتقلوا قاتلها في اليوم نفسه، في صدفة تساوي جهوداً جبارة لإقناع البريطانيين بإبقاء البلاد عضوة في الاتحاد.

النائبة القتيلة Jo Cox مؤيدة شهيرة لبقاء بريطانيا بعضوية الاتحاد، ومعروفة بدفاعها عن مسلميها واللاجئين فيها، أما قاتلها Tommy Mair فكاره لانتشار الإسلام وضد استقبال اللاجئين، وهو أيضاً من "الخوارج" المؤيدين لتخلي بريطانيا عن عضوية الاتحاد، ممن تشير الاستطلاعات إلى أن فوزهم أكيد باستفتاء تاريخي موعود الخميس المقبل، ليختار البريطانيون البقاء أو الخروج، إلا أن قتله المأساوي ووسط الشارع للنائبة Jo Cox العضو بحزب العمال المعارض، فتح شهية الميالين لنظرية المؤامرة على مصراعيها.

كانت دائماً تطل من قنوات تلفزيونية دفاعاً عن رأيها بأن الإسلام شيء والإرهاب شيء آخر

استطلاعات الأيام الأخيرة أشارت إلى تراجع كبير للراغبين بالبقاء في عضوية الاتحاد وتقدم "الخوارج" عليهم، خصوصاً قبل أسبوع من الاستفتاء، إلا أن مقتل النائبة على يد مؤيد لخروج بريطانيا، قد يقلب الميزان، وأول إشارة لهذا التوقع كانت ما قرأته "العربية.نت" عبر الوكالات، عن حدوث ارتفاع سريع بقيمة سنتين للإسترليني أمام الدولار بتعاملات الخميس، لتكهن المستثمرين بأن مقتل كوكس سيؤدي إلى تراجع "الخوارج" ويدعم حملة البقاء في الاتحاد.. كانت صدفة غريبة حقاً، لكنه لا دليل على شيء.

تومي ماير هو مشتبه به حتى الآن بالقتل، وسيمثل الأسبوع المقبل أمام محكمة في أول جلسة استماع

ثم طعنها بسكين طول شفرته قدم تقريباً

النائبةJoanne Leadbeater Helen المعروفة بلقب "جو كوكس" والمولودة في 1974 ببلدة Batley في مقاطعة "غرب يوركشير" بشمال إنجلترا، وعنها فازت بعضوية البرلمان بانتخابات العام الماضي، متزوجة وأم لطفلين (3 و5 سنوات) وهي خريجة جامعة "كمبريدج" وأمضت 10 أعوام تعمل في مجموعة من الأدوار بمنظمة "أوكسفام" ومنها مديرة العمليات الإنسانية في نيويورك ومديرة مكتب المنظمة ببروكسل، كما اشتهرت باهتمامها بقضايا المرأة والحث في البرلمان على استقبال اللاجئين السوريين، مع شروحات مسهبة منها بأن الإسلام شيء والإرهاب شيء آخر، والهجوم القاتل الذي استهدفها، تعرضت له خلال إعدادها لاجتماع مع ناخبين بمدينة Birstall البعيدة في "غرب يوركشير" 146 كيلومتراً عن لندن.

أما قاتلها الذي سدد رصاصتين برأسها، فاجتهد أن يقتلها تماماً كي لا تنجو، لأنه طعنها بسكين "طول شفرته قدم تقريباً" وفق ما نقلت عن التحقيق الأولي صحف بريطانية عدة، تجولت "العربية.نت" في مواقعها صباح الجمعة، وأهمها "التايمز" وأيضاً "التلغراف" وكذلك "الصن" ومعها "الإندبندنت" وغيرها، فمعروف عنه للآن أن عمره 52 ومعتل نفسانياً، وتوجد قرائن عن كرهه لتعدد الثقافات والأعراق، وقلقه من "انتشار الإسلام" وشقيقه أكد أنه يعاني من "الانعزال الانطوائي" أو Loner كما يسميه أطباء الحالات النفسانية.

هنا أرداها قاتلها برصاصتين، ثم طعنها بالسكين جاهدا أن لا تنجو

من أنصار النازيين الجدد

وهناك شيء آخر عن تومي" المولود باسكوتلندا، وهو أنه مشترك منذ 10 سنوات بموقع S.A Patriot التابع لمجلة تنشرها مجموعة تسمي نفسها White Rhino Club أو "نادي وحيد القرن الأبيض" المناصرة لنظام "الأبارتايد" العنصري البائد بجنوب إفريقيا، واشتراكه دليل بمناصرته للمجموعة، على حد ما أشارت صحيفة "التلغراف" المضيفة بخبرها عن المجلة بأنها معادية لتعدد الثقافات والأعراق في المجتمع، وقلقة من انتشار الإسلام.

وعنه ذكر أيضاً مركز Southern Poverty Law Center الناشط بالدفاع عن الحقوق المدنية، بأنه من أنصار مجموعة للنازيين الجدد تتخذ من الولايات المتحدة مقراً، وأن لتوماس ماير "تاريخاً طويلاً مع التيار القومي الأبيض" مضيفاً في ما قرأته "العربية.نت" مما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن موقع المركز: "وفق وثائق حصلت عليها، كان ماير من أنصار "التحالف الوطني" الأوفياء، والذي كان لعشرات السنين أكبر منظمة للنازيين الجدد بالولايات المتحدة" وأنه أنفق أكثر من 620 دولاراً في أعمال لمجموعة "التحالف الوطني" الداعية إلى بناء أمة من البيض حصراً وإلى القضاء على الشعب اليهودي" وفق تعبير المركز.

"أخي ليس عنيفاً، ولا علاقة له بالسياسة"

الا أن "التلغراف" نشرت عن تومي أنه لم يعمل في حياته عملا بدوام كامل، ما يشير إلى أن حالته المادية من الأسوأ، فهو يقيم منذ 40 سنة في Bristall ببيت صغير، تابع لمصلحة الضمان الاجتماعي (أي على نفقة الحكومة) ونصف ملاصق جدارياً لآخر، وكانت تقيم معه جدته التي توفيت قبل 20 سنة، ومن وقتها بقي في البيت وحيداً، فأعادت هذه المعلومة ذاكرة "العربية.نت" إلى بطل فيلم Psycho الذي أنتجوه في 1960 لمخرج الرعب البريطاني ألفريد هيتشكوك، حيث كان يقيم مع والدته، وحين توفيت أبقاها معه جثة مخفية، وانتهى متأثراً بمضاعفات الإقامة وحيداً حتى أصبح قاتلاً لعدد من الأشخاص، كما "ريا سكينة" في الاسكندرية.

شقيقه الأصغر، عمره 40 واسمه Scottشرح لصحافيين زاروه، أن لتومي "تاريخا من الاعتلال العقلي" وذكر أنه بكى حين وصل إليه صدى مقتل النائبة، وقال: "أشعر بأسف لها ولعائلتها" ثم أضاف: "أخي ليس عنيفاً، ولا علاقة له بالسياسة، ولا أعرف لمن يصوّت بالانتخابات، وله تاريخ مع الأمراض العقلية". كما تحدث جيران للقاتل تومي، ووصفوه بمسالم "لم يقم بأي مشكلة" ولم يكن يزعجه إلا ضجيج الأولاد وهم يلعبون قرب نافذة البيت الذي يقيم فيه.

بريطانيا في صدمة منذ أمس الخميس، لأن النائبة تم قتلها في الشارع العام، وأرداها قاتلها لتسبح بدمها على الرصيف أمام العشرات، لذلك قال زعيم حزب العمال جيرمي كوربين في بيان أصدره: "حزب العمال كله وأسرة العمال، وفي الحقيقة البلد كلها، تشعر بالصدمة لحادث القتل المروع لجو كوكس اليوم" أي أمس. والشيء نفسه قاله عنها رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون فوصف مقتلها بمأساة، وقال: "خسرنا نجمة عظيمة. كانت عظيمة في البرلمان، تتمتع بإحساس فيّاض وقلب كبير. إنها أنباء مفزعة" على حد ما أنهى به بيانه.

الأكثر مشاهدة


التعليقات