المصدر / القاهرة: سمر فتحي
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، أن سلاح الجو نفّذ ضربة استباقية استهدفت عشرات الأهداف العسكرية في مناطق متفرقة داخل إيران، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بالأماكن المستهدفة أو نتائج العملية.
وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر أمنية أن الغارات استهدفت شخصيات إيرانية بارزة في العاصمة طهران، في محاولة لتصفية قيادات ذات صلة بالبرامج العسكرية. بينما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الهدف الأساسي من العملية هو “إزالة التهديد النووي الإيراني”، في إشارة إلى تصعيد مباشر ضد البنية التحتية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
وتأتي هذه التطورات في ظل حالة من التوتر المتصاعد في المنطقة، وسط ترقب واسع لموقف طهران وردّها المحتمل.
واشنطن تنأى بنفسها وسط ترقّب إقليمي
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لم تكن طرفًا في الضربة الإسرائيلية، مشددًا على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب اتخذت جميع التدابير اللازمة لحماية القوات الأمريكية في المنطقة.
تصريحات روبيو تعكس رغبة واشنطن في تجنّب الانخراط المباشر في أي تصعيد عسكري بين تل أبيب وطهران، رغم المؤشرات على تنسيق مسبق بين الجانبين. وفي ظل هذا الموقف الحذر، تبقى الأنظار متجهة إلى الرد الإيراني المنتظر، والذي قد يرسم ملامح المرحلة المقبلة من الصراع في المنطقة، سواء عبر مواجهة مباشرة أو حرب بالوكالة.