المصدر / القاهرة- سمرمنصور
روسيا
تشهد التجارة الخارجية الروسية تحولًا غير مسبوق منذ تسعينيات القرن الماضي، مع ارتفاع ملحوظ في عمليات المقايضة بين الشركات الروسية وشركائها الأجانب، وذلك كوسيلة للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا منذ عام 2022 بسبب غزوها لأوكرانيا.
وأوضحت مصادر حكومية وتجارية روسية أن بعض الشركات بدأت مقايضة القمح بسيارات صينية، وبذور الكتان بمواد بناء وأجهزة منزلية، دون الاعتماد على العملات الصعبة أو النظام المصرفي الدولي مثل سويفت. وتؤكد بيانات دائرة الجمارك الروسية أن هذه الصفقات تشمل مجموعة واسعة من السلع مع دول مختلفة، رغم أن عدد معاملات المقايضة لا يزال محدودًا مقارنة بإجمالي حجم التجارة الخارجية الروسية.
ويأتي هذا التحول كجزء من استراتيجية روسيا للتكيف مع العقوبات الغربية، حيث أصدرت وزارة الاقتصاد الروسية في عام 2024 دليل معاملات المقايضة الخارجية لتقديم المشورة للشركات حول كيفية تبادل السلع والخدمات مع شركاء أجانب دون الحاجة للمدفوعات النقدية التقليدية.
ويعكس هذا الاتجاه الجديد في التجارة الروسية رغبة موسكو في توسيع الشراكات مع دول غير غربية أو غير متأثرة بالعقوبات، مع الحفاظ على استمرارية الصادرات والواردات رغم القيود المالية والتجارية الدولية.