• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

غزة الآن تواجه تصعيد عسكري غير مسبوق ونزوح جماعي مبروك للطلاب.. نتائج الثالث متوسط الدور الثاني 2025 عبر موقع نتائجنا ووزارة التربية العراقية moedu.gov.iq الحق قبل الزحمة.. موعد صرف مرتبات شهر سبتمبر 2025 بالزيادة الجديدة لجميع الموظفين في مصر روسيا تعيد المقايضة بالقمح والسيارات لمواجهة العقوبات تضامن عربي وإسلامي كامل في القمة العربية الاستثنائية نجوم Emmys 2025 يرفعون الكوفية تضامناً مع فلسطين توتر جديد بين موسكو وبوخارست كارثة الذخائر العنقودية في أوكرانيا روبيو غزة تستحق مستقبلا أفضل روبيو يساند إسرائيل رغم الانتقادات الدولية تحذير روسي من مواجهة مع الناتو أكثر من 246 ألف متضرر من الفيضانات في النيجر تفجير يستهدف السكك الحديدية في مقاطعة أوريول الروسية ومقتل 3 من الحرس الوطني مصرع شخصين في تحطم طائرة صغيرة غرب ألمانيا حريق ضخم يلتهم 200 فدان من الغابات في القرم

السبت 28/06/2025 - 18:21 بتوقيت نيويورك

جافريلو برنسيب.. الشاب الذي فجّر حربًا عالمية

جافريلو برنسيب.. الشاب الذي فجّر حربًا عالمية

المصدر / سمر فتحي

في ذكرى أشهر اغتيال بالقرن العشرين.. رصاصة واحدة أشعلت الحرب العالمية الأولى

تحل اليوم، 28 يونيو، ذكرى واحدة من أبرز الحوادث التي غيّرت مجرى التاريخ الحديث، وهي حادثة اغتيال ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرانز فرديناند وزوجته صوفيا، أثناء زيارتهما لمدينة سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، عام 1914. الجريمة التي نفذها الشاب الصربي جافريلو برنسيب كانت الشرارة الأولى لاندلاع الحرب العالمية الأولى، التي خلّفت نحو 37 مليون ضحية بين قتيل وجريح.


في ذلك اليوم، تحركت “جماعة اليد السوداء” الصربية لتنفيذ عملية اغتيال مخططة بدقة، وقسم أفرادها إلى مجموعتين تمركزت على طريق موكب الأرشيدوق في سراييفو. ومع اقتراب الموكب، ألقى أحد أفراد المجموعة الأولى قنبلة، لكنها لم تصب سيارة ولي العهد، بل انفجرت قرب المركبات المرافقة، مسببة إصابات لبعض الحضور، فيما ظن الجميع أن محاولة الاغتيال فشلت.


في المقابل، جلس الشاب جافريلو برنسيب، أحد أعضاء المجموعة الثانية، محبطًا في أحد المقاهي بشارع “فرانز جوزيف”، يحتسي القهوة بعد أن ظن أن خطتهم باءت بالفشل. وبينما كان يشتري شطيرة، حدث ما لم يكن بالحسبان: مر موكب ولي العهد مجددًا أمامه بعد تغيير مساره بشكل غير متوقع.


لم يتردد برنسيب، فأشهر مسدسه وأطلق رصاصتين قاتلتين؛ الأولى أصابت الأرشيدوق والثانية قتلت زوجته، ليسقطا غارقين في دمائهما، وسط ذهول المرافقين والمارة.


حاول برنسيب الانتحار عقب تنفيذ العملية باستخدام السم، لكنه فشل، ثم حاول إطلاق النار على نفسه، إلا أن قوات الأمن ألقت القبض عليه قبل أن يتمكن من ذلك. وبسبب عمره الذي لم يكن قد تجاوز العشرين بعد (تبقى له 27 يومًا فقط)، نجا من حكم الإعدام، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 20 عامًا.


لم يُكمل برنسيب مدة محكوميته، إذ توفي داخل السجن بعد ثلاث سنوات فقط، جراء إصابته بمرض السل.


وبهذا الاغتيال الذي لم يستغرق سوى لحظات، اندلعت واحدة من أكثر الحروب دموية في تاريخ البشرية، حيث دخلت أوروبا والعالم في نفق الحرب العالمية الأولى، التي غيّرت خريطة السياسة والتحالفات إلى الأبد.

التعليقات