المصدر / غربة نيوز
الاحتلال يوسع دائرة النار
في مشهد يتكرر كل يوم، استيقظ سكان غزة على تصعيد جديد من آلة الحرب الإسرائيلية، التي واصلت قصفها لمناطق متفرقة من القطاع، مخلفة عشرات الضحايا بين شهيد وجريح، في ظل عجز شبه تام للمنظومة الطبية والدفاع المدني عن إنقاذ من بقي تحت الركام.
أربعة شهداء سقطوا قرب مدينة أصداء شمال غرب خان يونس، بعد أن استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية مركبة مدنية كانت تسير في وضح النهار. أما في مدينة غزة، فقد ارتفع عدد الضحايا مجددًا بعد أن استُهدف منزل لعائلة شبير في مخيم الشاطئ، مما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين آخرين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
لم يسلم وسط القطاع هو الآخر، حيث أطلقت قوات الاحتلال نيرانها على أحد المواطنين قرب مفترق الشهداء، ليرتقي شهيدًا. وفي حي الدرج وسط غزة، استُهدف مخيم للنازحين قرب سوق فراس، فاستشهدت سيدة وأصيب العشرات، أغلبهم بحالة حرجة، في قصف لم يستثنِ حتى من فرّوا من مناطق الخطر.
وفي حي التفاح شمال شرق المدينة، استهدفت غارات إسرائيلية عنيفة منازل قريبة من مسجد المحطة، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينما لا تزال أصوات الاستغاثات تحت الأنقاض تملأ المكان، وسط فشل الطواقم الطبية في الوصول بسبب كثافة القصف وخطورة الوضع.
ولم تقتصر الاعتداءات على غزة وحدها، ففي بلدة عقربا جنوب نابلس، أُصيب مواطن فلسطيني برصاص مستوطنين مسلحين، أطلقوه بشكل مباشر خلال هجوم منظم على البلدة.
في ظل هذا التصعيد الدموي، تبدو المشاهد في غزة والضفة واحدة: دماء، أنقاض، وصمت دولي مستمر.