المصدر / غربة نيوز
30 إصابة برصاص الاحتلال قرب مركز مساعدات شمال رفح
أُصيب أكثر من 30 فلسطينيًا بجروح متفاوتة نتيجة إطلاق النار من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب أحد مراكز توزيع المساعدات شمال مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية فلسطينية.
وفي تطور لافت، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت المخطط الإسرائيلي الجديد لإنشاء ما تُسمى بـ"المدينة الإنسانية" على أنقاض رفح بأنه "معسكر اعتقال"، محذرًا من أن فرض هذا المشروع بالقوة على السكان الفلسطينيين قد يرقى إلى مستوى التطهير العرقي.
وأشار أولمرت، في تصريحات نُشرت بصحيفة بريطانية، إلى أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة الغربية واضحة، وأن المشروع يمثل تصعيدًا إضافيًا في العدوان. واعتبر أن موجة الغضب الدولي تجاه إسرائيل لا تعود فقط إلى دوافع معادية للسامية، بل إلى الممارسات الإسرائيلية ذاتها.
وأضاف أن الفلسطينيين، إذا أُجبروا على دخول هذا المخيم الجديد، فلن يُسمح لهم بمغادرته إلا باتجاه دول أخرى، ما يجعله في حكم السجن المفتوح. ولفت إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعطى أوامر ببدء تنفيذ هذا المخطط، الذي من المفترض أن يستوعب 600 ألف شخص في المرحلة الأولى، ثم يشمل باقي سكان غزة لاحقًا.
وأوضح أولمرت أنه رغم أن الإجلاء لحماية المدنيين قد يُعد قانونيًا في بعض الظروف، إلا أن تحويل مدينة كاملة إلى مخيم مغلق يضم مئات الآلاف سيُعتبر حتمًا شكلًا من أشكال التطهير العرقي، إذا تم تنفيذه بهذه الطريقة.
المخطط يحظى بدعم مباشر من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ويُشكل أحد العقبات الأساسية أمام جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، خاصة مع تمسك إسرائيل بالبقاء في المنطقة المقرر إقامة المخيم فيها، بحسب ما تداولته وسائل إعلام عبرية.