تشهد سوق الانتقالات العالمية هذا الصيف حركة غير مسبوقة، ولكن المفاجأة تأتي من الدور السعودي الذي أصبح لاعباً أساسياً في سباق التعاقدات الكبرى، متجاوزاً بذلك الأندية الأوروبية التقليدية. بدعم مالي قوي واستراتيجية طموحة، دخلت أندية الدوري السعودي في منافسة شرسة لجذب أبرز نجوم كرة القدم من أوروبا وأمريكا الجنوبية، في مشهد غير مسبوق بالمنطقة.
في مقدمة هذه التحركات، يعمل نادي النصر السعودي على إتمام صفقة ضم الجناح الكولومبي لويس دياز من ليفربول الإنجليزي. وتلعب شخصية كريستيانو رونالدو، نجم النصر، دوراً محورياً في إقناع اللاعب بالانضمام إلى صفوف الفريق السعودي. ويتنافس النصر مع عمالقة مثل برشلونة وبايرن ميونخ، إلا أن العرض المالي للنصر يبدو الأقوى، حيث يطالب ليفربول بمبلغ 100 مليون يورو مقابل التخلي عن دياز، وهو ما يجعل النصر الأوفر حظاً في هذه الصفقة.
على صعيد آخر، يستعد الأهلي السعودي لتقديم عرض قياسي للتعاقد مع النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور من ريال مدريد، قد يصل إلى 350 مليون يورو للنادي الإسباني، بينما يحصل اللاعب على عقد يمتد لخمس سنوات بقيمة مليار يورو. هذا العرض الضخم يعكس رغبة الأهلي في بناء فريق قوي قادر على المنافسة على المستوى القاري، وسط تأجيل مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس مع ريال مدريد.
في الوقت نفسه، يسعى نادي الهلال لتعزيز هجومه بالتفاوض مع ليفربول لضم داروين نونيز، بناءً على توصية من مدرب الفريق سيموني إنزاجي. وتتنافس أندية كبرى، بينها ميلان الإيطالي، على خدمات نونيز، الذي بات هدفاً مهماً للهلال لتعزيز صفوفه قبل انطلاق الموسم الجديد، خاصة بعد التعاقد مع الفرنسي ثيو هيرنانديز.
تلك التحركات الكبيرة تؤكد أن الدوري السعودي لم يعد مجرد وجهة للنجوم بعد نهاية مسيرتهم، بل أصبح قوة فاعلة تسعى لجذب أبرز المواهب العالمية، مما يعيد رسم خارطة كرة القدم العالمية بشكل جديد.