المصدر / غربة نيوز
مفاجأة اقتصادية.. بلومبرج تكشف مصير الجنيه المصري بعد خفض الفائدة الكبير
توقعت شبكة بلومبرج إنتليجنس أن يواصل الجنيه المصري أمام الدولار قوته رغم قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بشكل غير متوقع، وترجع هذه التوقعات الإيجابية إلى ارتفاع العائد الحقيقي، وزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي، واستقرار مصادر الدخل القومي مثل التحويلات المالية وإيرادات السياحة، والآن سوف نستعرض معكم عبر موقع غربة نيوز مزيد من التفاصيل عن مصير الجنيه المصري بعد خفض الفائدة الكبير.
تأثير خفض الفائدة على الجنيه
قام البنك المركزي المصري في 28 أغسطس 2025 بخفض سعر الفائدة 200 نقطة أساس، هذا القرار جاء نتيجة تراجع التضخم الحاد إلى 13.9% في يوليو مقارنة بـ 16.8% في مايو، كما أن انخفاض التضخم يعكس انحسار ضغوط الطلب وتحسن التوقعات الاقتصادية على المدى القريب، وبرغم هذا الخفض، أظهر الجنيه المصري مرونة قوية وحافظ على استقراره أمام الدولار.
توقعات بلومبرج للجنيه
مصر ما زالت ضمن أعلى الدول عالميا في تقديم عوائد حقيقية مرتفعة على أصولها المالية، هذا العامل يجعل الجنيه المصري أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، وقد منح ارتفاع العوائد البنك المركزي مرونة أكبر لإجراء تخفيضات إضافية مستقبلا دون التأثير السلبي على السياسة النقدية، مع استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية يعزز قوة الجنيه مقابل الدولار على المدى الطويل.
استقرار الاقتصاد المصري
ارتفعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج لتصبح المصدر الأكبر لدعم ميزان المدفوعات، كما شهدت الإيرادات السياحية نموا كبيرا نتيجة تعافي القطاع السياحي وزيادة أعداد الزائرين، ورغم تراجع إيرادات قناة السويس مؤخرا، إلا أن مصادر الدخل الأخرى عززت الاحتياطي النقدي ودعمت العملة المحلية.
توقعات الجنيه مقابل الدولار
كما سجلت مصر فائضا كبيرا في الحساب المالي والرأسمالي بفضل التدفقات المالية الرسمية واستثمارات المحافظ الأجنبية، كما تم تعويض تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر عبر تعزيز تدفقات السيولة للأسواق المحلية، وقد تمكن البنك المركزي من زيادة احتياطياته من النقد الأجنبي بحوالي 14 مليار دولار منذ نهاية 2023، هذا الفائض جعل مصر أقل عرضة لتقلبات رؤوس الأموال وحافظ على استقرار سعر الصرف.
الجنيه المصري يتصدر عملات المنطقة
منذ نهاية يونيو 2025، ارتفع الجنيه المصري بنسبة 2.2% أمام الدولار، كما أصبح الجنيه واحدا من أفضل العملات أداء في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وحتى بعض أسواق أوروبا الناشئة، وتشير التوقعات المستقبلية إلى استمرار الأداء الإيجابي مدعوما بالسياسات النقدية المرنة وتدفقات الاستثمار المستمرة.