المصدر / غربة نيوز
هل ترك الطريقة الصوفية إثم؟.. أمين الفتوى يجيب
في إجابة هادئة وحاسمة، أوضح الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من يترك الطريقة الصوفية لا يأثم شرعا، طالما كان ذلك عن اجتهاد ونية صادقة، وليس نتيجة وسوسة أو تقلبات نفس، وأكد أن الأصل في التصوف هو الالتزام بالكتاب والسنة، وأن السير في طريق التصوف لا يكون إلا مع شيخ موثوق يرشد المريد ويعينه على تهذيب النفس وبلوغ مقام الإحسان.
جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج فتاوى الناس الذي يذاع على قناة الناس، حيث أشار إلى أن الطريقة الصوفية مبناها على العهد الذي يقطعه المريد مع شيخه، وهو عهد مبني على تقوى الله والطاعة في المعروف، كما أضاف أن الوفاء بهذا العهد أولى ما دام الطريق ملتزما بالشرع.
كما أشار إلى خطورة التنقل المستمر بين الطرق والمشايخ، معتبرا أن ذلك قد يكون من تلبيس الشيطان، واستشهد بكلام أحد مشايخ التصوف، الشيخ فوزي رحمه الله، الذي قال إن من يتنقل بين الطرق كمن يحفر بئرا ثم يتركه قبل أن يصل إلى الماء، فيظل يحفر هنا وهناك دون أن يروي عطشه.
وختم الشيخ أحمد عبد العظيم بالتأكيد على أن الهدف من التصوف هو إصلاح النفس وصدق التوجه إلى الله، مبينا أن السالك إذا وجد شيخا مستقيما على الشريعة واستقرت نفسه معه، ليثبت على طريقه ولا يبحث فقط عما يرضي هواه، بل عما يرضي الله تعالى.