المصدر / غربة نيوز
غزة تحت النار: 15 شهيدًا بينهم أطفال وجوع يفتك بالأحياء
في مأساة جديدة تضرب غزة، قُتل 15 شخصًا، بينهم 6 أطفال، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا يضم نازحين شمال غرب مدينة غزة، وفق ما أفاد به مصدر في مستشفى الشفاء.
في ظل استمرار الحصار والقصف، وصف الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، الوضع الإنساني في القطاع بـ"المجاعة المطلقة"، قائلًا إن ما يحدث لا يمكن وصفه إلا بأنه جريمة تفوق كل توصيف قانوني أو أخلاقي.
وأكد زقوت في مداخلة إعلامية أن سكان القطاع يعيشون على وجبة واحدة في اليوم – إن وُجدت، بينما يحرم كثير من الأهالي أنفسهم من الطعام لإطعام أطفالهم. وأضاف بحزن: "الشباب يخرجون بحثًا عن لقمة، بعضهم يعود، وآخرون يُحملون شهداء على الأكتاف."
وفي الجانب الصحي، كشف زقوت أن المستشفيات أصبحت عاجزة عن تقديم سوى الحد الأدنى من الرعاية المنقذة للحياة، بسبب نفاد الأدوية والمكملات الغذائية. وتابع: "أطفال بعمر ستة أشهر يعانون من سوء تغذية حاد، ولا حليب ولا بدائل، حتى أن بعض الأمهات المرضعات يعرضن إرضاع أطفال غيرهن كحل يائس."
والمعاناة لا تقتصر على المرضى فقط، بل طالت حتى الطواقم الطبية التي تعاني من الجوع والتعب. وقال زقوت: "بعد انتهاء نوبات العمل، يخرج الأطباء والممرضون للبحث عن مساعدات غذائية – وهم على دراية بأن الخطر قد لا يتيح لهم العودة."
واختتم زقوت شهادته الصادمة بقوله إن إسرائيل تنفذ ثلاثة أهداف متوازية: القتل، والتجويع، واستهداف منظومة الإغاثة الدولية، في محاولة لدفع غزة إلى الانفجار الكامل والفوضى الشاملة.