المصدر / غربة نيوز
ذوبان الأنهار الجليدية يفاقم مخاطر الفيضانات في ألاسكا
أعلنت السلطات في مدينة جونو، عاصمة ولاية ألاسكا، حالة تأهب بعد تحذيرات من فيضانات محتملة ناجمة عن اندفاع مياه من بحيرة خلف نهر ميندهال الجليدي. ودعت السلطات السكان للإخلاء الفوري تحسبًا لوصول فيضانات قد تكون قياسية، في ظل تأثير تغيّر المناخ وتسارع ذوبان الأنهار الجليدية في المنطقة.
وتعرف هذه الفيضانات الصيفية الجليدية باسم "فيضانات انفجار البحيرات الجليدية"، وتنتج عن مزيج من الأمطار وذوبان الثلوج، ما يهدد مناطق واسعة من المدينة. ومن المتوقع أن يصل منسوب نهر ميندهال إلى ذروته مساء الأربعاء، بينما تأمل السلطات أن تصمد الحواجز الطارئة التي تم تجهيزها لحماية وادي ميندهال، حيث يقيم نحو 32 ألف نسمة من سكان المدينة.
وأشار المركز الوطني للأرصاد إلى أن مياه النهر بدأت في التسرب بالفعل، ويتوقع أن يتجاوز ارتفاعها 16 قدمًا صباح الأربعاء. وأكد الخبراء أن الأمطار الغزيرة زادت من صعوبة التقديرات، مع تسجيل اندفاع للمياه تحت الجليد.
يشكل نهر ميندهال سدًا طبيعيًا يحجز مياه ذوبان الثلوج في بحيرة "سيوسيد بَيسِن"، وتكرر حدوث هذه الفيضانات منذ عام 2011، ما يؤدي إلى تدفق المياه نحو بحيرة ميندهال ثم النهر وصولا إلى المدينة. ويحذر العلماء من أن الظاهرة تتفاقم بفعل الاحترار العالمي، إذ شهدت ألاسكا ارتفاع درجات الحرارة بمعدل ضعف باقي الولايات المتحدة خلال العقود الماضية، ما تسبب في تراجع الأنهار الجليدية بمعدلات كبيرة منذ أواخر الثمانينيات.
ويبعد نهر ميندهال نحو 12 ميلًا عن جونو، ويعد من الوجهات السياحية الشهيرة، لكنه يتراجع سنويًا بمعدل يتراوح بين 100 و150 قدما. وقد تسببت الفيضانات السابقة في تدمير مئات المنازل، نتيجة ذوبان الأنهار الجليدية الصغيرة المجاورة وملء الأحواض بمياه الأمطار والثلوج، قبل أن تتسرب بقوة نحو المدينة.
وسمي نهر ميندهال بهذا الاسم عام 1892 نسبةً إلى توماس كورون ميندهال، وكان معروفا لدى سكان تلينغيت بأسماء محلية تعني "النهر الجليدي خلف البلدة" و"النهر الجليدي خلف البحيرة الصغيرة".