المصدر / شيماء مصطفى
مناورات عسكرية فنزويلية في الكاريبي وسط تصاعد التوتر مع واشنطن
أعلنت فنزويلا، الأربعاء، عن انطلاق مناورات عسكرية تستمر ثلاثة أيام في جزيرة لا أوركيلا الواقعة في البحر الكاريبي، في وقت يتصاعد فيه التوتر مع الولايات المتحدة على خلفية نشاطها العسكري في المنطقة.
تصعيد ميداني
تأتي هذه المناورات بعد أن فجّرت قوات أميركية، ضمن ما تقول واشنطن إنها عملية لمكافحة المخدرات، قاربين فنزويليين وقتلت 14 شخصا يشتبه بنقلهم المخدرات عبر الكاريبي خلال الشهر الجاري، في خطوة وصفها خبراء في الأمم المتحدة بأنها إعدامات خارج نطاق القضاء.
كما أثار نشر السفن الحربية الأميركية في محيط فنزويلا مخاوف من احتمال تنفيذ غزو، في ظل اتهامات أميركية للرئيس نيكولاس مادورو بقيادة شبكة لتهريب المخدرات.
تفاصيل المناورات
وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز أوضح أن التدريبات تتضمن انتشار قوات الدفاع الجوي واستخدام مسيّرات مسلّحة ومسيرات مراقبة وغواصات مسيّرة، إضافة إلى تطبيق تكتيكات الحرب الإلكترونية.
وبثّ التلفزيون الرسمي صورا لسفن حربية ومراكب برمائية قبالة لا أوركيلا، حيث تمتلك فنزويلا قاعدة عسكرية.
وأفادت القوات المسلحة بأن المناورات تشارك فيها 12 سفينة و22 طائرة و20 قاربا صغيرا من ميليشيا سلاح البحرية الخاصة.
خلفية سياسية
تقع جزيرة لا أوركيلا قرب المنطقة التي اعترضت فيها البحرية الأميركية قارب صيد فنزويلي لثماني ساعات نهاية الأسبوع الماضي.
من جهته، تعهّد الرئيس مادورو الذي لا تعترف واشنطن وعدة دول غربية بفوزه في آخر انتخابات بأن كاراكاس ستدافع عن نفسها في مواجهة ما وصفه بـعدوان الولايات المتحدة.
يأتي ذلك بينما تواصل واشنطن تقديم مكافأة تصل إلى 50 مليون دولار مقابل توقيف مادورو الذي يواجه اتهامات أميركية بتهريب المخدرات.