• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

"خطة إي1.. توسع استيطاني يشعل غضباً دولياً" قمة ألاسكا.. بوتين يضع خرائط أوكرانيا أمام ترامب باكستان تُشكل قوة صاروخية جديدة فيضانات مفاجئة تجتاح قرية تشاسوتي في كشمير الهندية حريق محدود بمحطة تشيرنافودا النووية في رومانيا مكافأة ستة ملايين دولار للقبض على قادة منصة جارانتكس الروسية ضربة روسية تدمر مستودعًا أوكرانيًا في سومي مالي تحبط محاولة زعزعة الاستقرار وتعتقل جنرالات وضباط باكستان تعيد اكثر من 30 الف لاجئ افغاني خلال اقل من شهر مكافآت أمريكية تصل إلى 26مليون دولار لملاحقة تجار مخدرات مكسيكيين روسيا تنجح في تبادل اسرى جديد مع اوكرانيا يشمل 84 جنديا من كل طرف بريطانيا تسجل 856 حريق غابات في 2025 فرنسا تدعم إسبانيا في مواجهة حرائق الغابات قمة دولية في ألاسكا قد تمهد لاتفاق سلام شامل في أوكرانيا 84 مصابًا بسبب إطلاق النار العشوائي في كراتشي بباكستان

الأحد 28/08/2016 - 03:08 بتوقيت نيويورك

تعرف على الفرق بين الرقية الشرعية والدجل

تعرف على الفرق بين الرقية الشرعية والدجل

المصدر / وكالات

 بات الكلام عن طبيب بارع متمكن قليلا بعدما زاحمت الرقية الشرعية هذا المجال العلمي، وأضحى كل من تقطعت به السبل وفقد الأمل وعجزت حبة الدواء عن تسكين دائه يلجأ إلى راق في رحلة التمسك بقشة أمل تخلصه من أوجاعه وآلامه، نفسية كانت أو جسدية.

ولكن بعد اختلاط الحابل بالنابل بين الرقاة وأشباههم لم يعد المرء يفرق ما بين شيخ متمكن من أصول الرقية الشرعية أو من يتاجر بها، لأن الغريق كما هو معلوم يتمسك بقشة.

وبحسب الثقافة الإسلامية فإن الرقية الشرعية والعلاج بالقرآن ثابتة بالأدلة الشرعية المعتبرة، لكنها تحولت فيما بعد إلى متاجرة ودجل وسرقة أموال الناس، ويتخذها آخرون وسيلة للشهرة ولتحقيق مآرب أخرى على غرار الاعتداء الجنسي.

وللرُقية شقان، الأول يتبع الكتاب والسنة النبوية الشريفة وما ورد عن الصحابة والسلف الصالح، وهي ما تسمى بالرقية الشرعية، والشق الآخر يعتمد على الشعوذة وأجواء روحانية لتحضير الجان مع البخور والماء والأعشاب الأخرى.

حياةٌ أخرى وعالم يغص بغرائب وأوهام دخلها الناس المرضى بحثا عن العلاج والشفاء، تاركين مصيرهم بأيدي معالجين لا يملكون مؤهلا طبيا بل تزكية من الأصحاب والأقارب.

كما فتح الرقاة صيدليات لهم على شكل عطارات لتسويق الوهم بالماء والعسل والزيت باسم الرقية الشرعية أو العلاج بالقرآن.

واتخذوا لأنفسهم أماكن نائية واستراحات بعيدة تكلف الذي يسلك طريق العلاج بالرقية سفرا وتعبا وأموالا، وعلى الرغم من ذلك فهناك إقبال واسع من قاصدي هذا النوع من العلاج لعدم معرفة المرضى من هو المتاجر ومن هو الراقي الصحيح.

مراكز تعذيب

وتحولت بيوت الرقاة إلى مراكز للتعذيب تستعمل فيها العصا أو أشياء أخرى كالصعق بالكهرباء أو الحرق بالنار وهلم جرا، بحجة إخراج الجن من جسد المريض، ولا يهم إن كان ذكرا أم أنثى فالمقصود ليس الإنسان بل الجن الذي لا يخرج حسب بعض الرقاة إلا بهذه الطرق العنيفة، التي لا يوجد لها تفسير منطقي، فإن لم تتمكن آيات القرآن من إخراج الجني، فكيف لعصا تكسر جسد المريض أن تخرج منه جنيا استوطنه، والأمثلة كثيرة جدا.

مآس كبيرة عاشتها عائلات نتيجة مرض أحد أبنائها وتحول حياته إلى جحيم، ونتيجة لذلك أصبح الراقي الحل الذي ينصح به الجميع دون المرور إلى الطبيب النفسي أو حتى طبيب الأمراض العقلية، فالأمر مستبعد جدا في مثل هذه الحالات وحتى وإن وجد الشفاء طريقه إلى حالات عديدة فإن ذلك لا ينفي وقوع الكثير من المآسي في بيوت أشباه الرقاة.

والغرض من هذا الموضوع ليس التقليل من شأن الرقاة أو الافتراء عليهم ووضعهم جميعاً في خانة واحدة، فهناك رقاة أتقياء ومخلصون، يعملون وفق ما تنص عليه الشريعة والدين، هدفهم من ذلك علاج المرضى والترويح عنهم دون مقابل يرجونه.

الرقاة وأشباههم

لكن السؤال المطروح هو كيف نفرق بين الرقاة الشرعيين وبين الدجالين والمشعوذين وهم يستعملون نفس الأداة في العلاج، ألا وهي القرآن الكريم.

إنه ليس من الصعب التّفريق بين الراقي الحقيقي والمزيّف، فهذا الأخير يشترط في كثير من الأحيان مبلغا لقاء قراءته، كما أنه يطلب من المريض أشياء يحضرها من بيته كالملابس... إلخ، وأما الراقي الحقيقي فيكتفي بقراءة القرآن قراءة واضحة، والنفث على المريض بعد ذلك والدعاء له ولا يشترط أي مبلغ مالي وإنما تكون قراءته لوجه لله تعالى، إن أعطي شكر وإن لم يعط رضي، لكن رغم هذا، يبقى التمييز بين الفريقين صعبا على كثير من العامة من الناس وخاصة النساء.

التعليقات