المصدر / القاهرة: غربة ينوز

فرضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قواعد جديدة تحد من حرية حركة الصحفيين داخل المبنى، حيث لم يعد يُسمح لهم بدخول بعض المناطق دون الحصول على إذن مسبق أو مرافقة رسمية، ما يقلل بشكل كبير من قدرتهم على الوصول إلى المسؤولين العسكريين، بحسب ما نقلته صحيفة ذا هيل الأمريكية.

وبحسب مذكرة موقعة من وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، بات يُسمح للصحفيين بالتنقل فقط في ممرات محددة، تتركز في المناطق القريبة من مداخل البنتاغون وقاعة الطعام. وتشمل المناطق المحظورة مكاتب الوزير نفسه، بالإضافة إلى مكاتب هيئة الأركان المشتركة، والتي لا يُسمح بالاقتراب منها دون مرافقة رسمية من مكتب مساعد وزير الدفاع لشؤون الإعلام، كما شملت القيود الجديدة حظر دخول الصحفيين إلى صالة الألعاب الرياضية (المركز الرياضي) التابعة للمبنى، في خطوة أثارت قلق العديد من وسائل الإعلام.

وقال هيجسيث في المذكرة: "بينما تظل الوزارة ملتزمة بالشفافية، فإنها تتحمّل مسؤولية حماية المعلومات الاستخباراتية الوطنية والمعلومات الحساسة، التي قد يؤدي كشفها غير المصرّح به إلى تعريض حياة أفراد القوات المسلحة الأمريكية للخطر". وأضاف أن الإجراءات الجديدة تهدف إلى "الحد من احتمالات الكشف غير المقصود أو غير المصرّح به لمعلومات شخصية أو أمنية".

وفي تطور آخر، أقدمت وزارة الدفاع على إخلاء مكاتب ثماني مؤسسات إعلامية بارزة من البنتاغون، كجزء مما وصفته بسياسة "التناوب" في استخدام المساحات. ووفقًا للتقارير، فقد طُلب من شبكات NBC News، ونيويورك تايمز، وإذاعة NPR، وموقع بوليتيكو، إخلاء مكاتبهم، لتتولى وسائل إعلام مثل ون أمريكا نيوز، ونيويورك بوست، وبريتبارت نيوز، وهاف بوست استخدامها، وبعد استفسارات من الصحفيين حول دوافع هذا القرار، أعلن البنتاغون لاحقًا عن نيته مطالبة أربع وسائل إعلام أخرى بإخلاء مكاتبها كذلك، دون تقديم

مبررات واضحة، وهو ما أثار انتقادات واسعة، واعتبرت رابطة صحافة البنتاغون هذه الخطوات "غير معقولة"، محذّرة من تأثيرها السلبي على حرية الصحافة ودورها في الرقابة على السلطة العسكرية.