المصدر / القاهرة: غربة ينوز
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تركزت في مدينة نابلس ومخيماتها، وأسفرت عن إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين، وسط تصعيد ميداني ملحوظ.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عسكر الجديد شرقي نابلس، وداهمت عشرات المنازل، وأجبرت سكانها على إخلائها تحت تهديد السلاح، قبل أن تحولها إلى نقاط تحقيق ميدانية، حيث خضعت عائلات كاملة للاستجواب داخل منازلها.
من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع إصابتين بالضرب المبرح جراء اعتداء جنود الاحتلال على مواطنين خلال الاقتحام، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما أكدت المصادر نقل شاب من عائلة العجوري بعد إصابته خلال اقتحام مخيم عسكر القديم.
وفي منطقة الجبل الشمالي بمدينة نابلس، داهمت قوات الاحتلال منازل عدد من الفلسطينيين الذين تصفهم بـ"المطلوبين"، واعتقلت عدداً من أقاربهم للضغط عليهم لتسليم أنفسهم. وشملت الاعتقالات سيدة من شارع الأرصاد بهدف الضغط على نجلها، إضافة إلى الشقيقين راغب ورامي البدوي في طلعة زبلح للضغط على شقيقهما حمدي.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الشيخ يوسف زقوت بعد مداهمة منزله في مدينة طولكرم، دون أن تُعرف أسباب الاعتقال حتى اللحظة.
وتأتي هذه الحملة في ظل تصاعد متواصل في ممارسات الاحتلال داخل الضفة الغربية، والتي تشمل الاعتقالات الجماعية، والاعتداءات الجسدية، وتحويل المنازل الفلسطينية إلى مراكز تحقيق واحتجاز، ما يزيد من حدة التوتر ويفاقم المعاناة اليومية للفلسطينيين.