المصدر / القاهرة:غربة نيوز
حرب إيران
في خطوة تعبّر عن تصاعد التوتر النووي في الشرق الأوسط، دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اجتماع طارئ لمجلس محافظيها، وذلك بعد أيام فقط من الهجمات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران.
المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو غروسي، شدد على "خطورة الوضع"، موضحًا أن الاجتماع يأتي في ظل الحاجة المُلِحّة لتقييم تداعيات الهجوم على السلامة والأمن النوويين في المنطقة. وقال غروسي إن الضربات، التي طالت ثلاث منشآت من بينها موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم، تضع العالم أمام منعطف دقيق في التعامل مع الملف النووي الإيراني.
ورغم أن إيران أبلغت الوكالة بعدم تسجيل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع خارج المواقع المستهدفة، إلا أن القلق الدولي لم يتراجع. طمأن غروسي المجتمع الدولي مؤقتًا بالقول: "لا مؤشرات حتى الآن على تهديدات صحية أو بيئية خارج المواقع"، لكنه أكد أن الرقابة مستمرة، والمعلومات قيد التحديث.
هذا التصعيد يفتح الباب أمام تساؤلات كبرى: هل تتجه المنطقة إلى مواجهة أوسع ذات طابع نووي؟ وهل تملك الوكالة الدولية قدرة حقيقية على احتواء التداعيات في ظل الضبابية السياسية والعسكرية؟
الاجتماع الطارئ، وإن كان فنياً في مظهره، إلا أنه يحمل في طياته أبعادًا سياسية حاسمة، خاصة في ظل تزايد المخاوف من زعزعة الاستقرار النووي في واحدة من أكثر مناطق العالم توترًا.