المصدر / سمر فتحي
الصحة في غزة: كارثة صحية شاملة و”حكم إعدام جماعي” يهدد المرضى
أكد الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن الأوضاع الصحية وصلت إلى مرحلة “كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى”، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واستهدافه الممنهج للمنظومة الصحية في القطاع.
وأوضح الدقران، في مداخلة عبر “زووم” على قناة “إكسترا نيوز”، أن الاحتلال دمّر 23 مستشفى بالكامل، ولم يتبقَ سوى ثلاث مستشفيات رئيسية تعمل بشكل جزئي وتعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات والوقود. وتستقبل هذه المستشفيات يوميًا مئات المصابين وعشرات الشهداء، في ظل ما وصفه بـ”مجازر يومية” خاصة في مناطق توزيع المساعدات التي تحوّلت إلى “مصائد موت”.
وأشار إلى أن نسبة نفاد الأدوية والمستلزمات الأساسية تجاوزت 85%، حيث اختفت مواد العمليات والتخدير، وبلغ نقص الشاش واللوازم الجراحية 90%. كما نفدت أدوية السرطان بنسبة 80%، ما تسبب في وفاة 520 مريضًا، في حين توفي 41% من مرضى الكلى نتيجة توقف جلسات الغسيل ونفاد الأجهزة والأدوية، وسط منع خروج الحالات الحرجة للعلاج بالخارج.
وأضاف أن نحو 300 ألف مريض بالضغط والسكري معرضون للموت بسبب نقص الأدوية وسوء التغذية، مما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات الوفيات وصل إلى أكثر من ستة أضعاف.
وحذّر الدقران من أن الاحتلال يستهدف مولدات الكهرباء ويمنع إدخال الوقود، مما ينذر بخروج المستشفيات الثلاث المتبقية عن الخدمة خلال أيام، واصفًا ذلك بـ”حكم إعدام جماعي” بحق المرضى والمدنيين .