المصدر / شيماء مصطفى
. جامعة عسكرية صينية تطوّر طائرة بدون طيار تحاكي شكل وحجم البعوضة.. وتحكم ذكي عبر الهاتف المحمول
بعوضة إلكترونية؟ الصين تكشف عن طائرة تجسس متناهية الصغر قد تغيّر شكل الحروب
في تطور لافت يعكس تسارع سباق التكنولوجيا العسكرية، أعلنت مؤسسة بحثية تابعة للجيش الصيني عن تطوير طائرة تجسس بدون طيار بحجم وشكل يُحاكي البعوضة، في خطوة تفتح آفاقًا جديدة لعمليات الاستطلاع والمهام الخاصة في البيئات الحساسة والخطرة.
ابتكار فريد من جامعة الدفاع الوطني
الطائرة الجديدة، التي طوّرها باحثون في جامعة الدفاع الوطني للتكنولوجيا (NUDT) بمقاطعة هونان، تتميز بتقنيات دقيقة تُدمج بين الميكانيكا الحيوية والذكاء الاصطناعي، وأبرز مواصفاتها:
- جناحان قابلان للتحكم باستخدام الهاتف الذكي.
- أرجل دقيقة للغاية لا يتعدى حجمها سمك الشعرة.
- مجسات حساسة تمكّنها من العمل في أصعب ظروف المراقبة الميدانية.
وفي تصريح للقناة العسكرية الصينية الرسمية "CCTV 7"، قال الطالب الجامعي ليانغ خهشيانغ إن النموذج يُعد روبوتًا حيويًا يحاكي البعوضة، ويمكن استخدامه بفعالية عالية في مهام الاستطلاع والعمليات الخاصة ضمن ساحات القتال الحديثة.
اتجاه عالمي نحو الطائرات الدقيقة
الاهتمام بهذا النوع من الطائرات لا يقتصر على الصين فقط، بل يمثل جزءًا من توجه عالمي نحو تطوير الطائرات المسيرة متناهية الصغر. ومن أبرز الأمثلة على ذلك:
- "روبو بي" (RoboBee) من جامعة هارفارد: طائرة دقيقة تحاكي حركة ذبابة الكرين، شهدت تحديثات مهمة في أبريل الماضي.
- "بلاك هورنت" (Black Hornet): طائرة استطلاع من إنتاج شركة نرويجية، تبنتها القوات الأميركية، مزودة بكاميرات تصوير حراري ويمكن حملها في الجيب.
- "الحشرات السيبورغ": مشروع لوكالة DARPA الأميركية، يعمل على زرع شرائح إلكترونية داخل أجسام حشرات حقيقية مثل الصراصير والخنافس لتوجيهها في مهام تجسسية.
تكنولوجيا تغير قواعد اللعبة العسكرية
يرى مراقبون أن هذا النوع من الابتكارات يمثل تحولًا جذريًا في مستقبل الاستخبارات العسكرية، حيث يندمج العالم البيولوجي بالتقنيات الدقيقة، ما يفتح الباب أمام أدوات تجسس لا يمكن رصدها بسهولة، وقد يكون لها دور حاسم في النزاعات المستقبلية.
في ظل هذا التطور، تزداد التحديات أمام أنظمة الدفاع التقليدية، وتُطرح تساؤلات جديدة حول أخلاقيات استخدام التكنولوجيا الحيوية في مجالات الحرب والاستخبارات.