المصدر / شيماء مصطفى

المرحلة الأولى تشمل إطلاق رهائن أحياء ورفات قتلى مقابل هدنة مؤقتة ومساعدات لغزة

تفاصيل المرحلة الأولى من الاتفاق الأمريكي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس

في ظل الأنباء المتواترة عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن ملامح المرحلة الأولى من الاتفاق الأمريكي المقترح، والذي يتضمن ترتيبات أولية لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً

وبحسب الصحيفة، ينص المقترح على وقف شامل لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، تُنفذ خلاله سلسلة من الخطوات الإنسانية واللوجستية، وعلى رأسها إطلاق سراح رهائن ومعتقلين، وزيادة المساعدات إلى القطاع.

إطلاق سراح رهائن أحياء وأموات

تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 10 رهائن أحياء من أصل 20، بالإضافة إلى 18 رهينة ممن لقوا مصرعهم، من أصل 30، على أن تُنفذ العملية على خمس مراحل:

• اليوم الأول من الهدنة: إطلاق سراح 8 رهائن أحياء.
• اليوم الـ50: إطلاق رهينتين إضافيتين.
• أما الرهائن القتلى، فسيُسلمون على ثلاث دفعات متتالية.

أسرى فلسطينيون ومساعدات إنسانية

ويتضمن الاتفاق أيضًا إفراجًا عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، إلا أن أعدادهم وشروط الإفراج عنهم لا تزال قيد النقاش.

في المقابل، يقضي الاتفاق بزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة، دون تحديد دقيق لعدد الشاحنات أو نوع المواد، رغم أن الاتفاق السابق الذي انهار في مارس الماضي كان يسمح بدخول ما بين 400 و600 شاحنة يوميًا، محملة بالمواد الغذائية والأدوية والوقود ومواد البناء، إلى جانب 200 ألف خيمة ووحدات سكنية متنقلة.

شروط إسرائيلية وضمانات أمريكية

وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أن الجانب الإسرائيلي، بدعم أمريكي، طالب حركة حماس بعدم إقامة "مراسم دعائية" خلال الإفراج عن الرهائن، كما حدث خلال الهدنة السابقة، حيث أظهرت اللقطات بعض الرهائن يتحدثون أمام الكاميرا، ما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية.

وفي تطور لافت، نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة قدمت توضيحًا رسميًا لحماس يُعد بمثابة ضمانة بأن إسرائيل لن تعود إلى القتال، حتى في حال عدم التوصل إلى اتفاق دائم خلال فترة وقف إطلاق النار، طالما أن المفاوضات الجارية تعتبر "جادة ومستمرة".

وفد إسرائيلي إلى الدوحة أو القاهرة

وفي حال ردّت حماس بشكل إيجابي على المقترح، توقعت الصحيفة أن يتوجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة أو إلى القاهرة، لبدء محادثات تفصيلية مباشرة مع الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب ويؤسس لمرحلة جديدة من التهدئة.