المصدر / شيماء مصطفى
المسلحون يحرقون أسلحتهم في السليمانية ضمن تنفيذ مبادرة "تركيا خالية من الإرهاب"
بدأ عناصر من حزب العمال الكردستاني، يوم الجمعة، أولى مراحل تسليم أسلحتهم في إقليم كردستان العراق، في إطار خطة شاملة لنزع السلاح أعلنها الحزب بعد قراره بحل نفسه قبل شهرين، وإنهاء النزاع المسلح المستمر منذ أكثر من أربعة عقود مع تركيا.
ووفق ما أفادت به وسائل إعلام عراقية وتركية، جرت مراسم التسليم داخل كهف في منطقة سورداش بمحافظة السليمانية، حيث قام 30 مقاتلاً من الحزب، بينهم أربعة قادة، بإحراق أسلحتهم وسط إجراءات أمنية مشددة وتحليق مروحيات عسكرية تركية فوق المنطقة.
وقالت وكالة "فرات" المقرّبة من الحزب إن الأسلحة ستُترك في الموقع ليتم تدميرها لاحقاً، في حين مُنعت وسائل الإعلام من الوصول إلى المكان حفاظاً على سرية العملية، مع وعد بتوفير تسجيلات لاحقة توثق الحدث.
ويشرف على تنفيذ ومراقبة العملية فريق يضم ممثلين عن الاستخبارات التركية والجيش، بحسب ما أكده المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، الذي أشار إلى أن نزع السلاح يجب أن يكتمل خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 5 أشهر.
وكان حزب العمال الكردستاني قد خاض تمردًا مسلحًا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، أدى إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وأثر بشكل كبير على استقرار المنطقة. وتُعد هذه الخطوة بداية محتملة لإنهاء النزاع الطويل، وفتح باب لمرحلة جديدة من التهدئة الإقليمية.