المصدر / شيماء مصطفى
مصادر إسرائيلية: تصعيد عسكري مرتقب وسط القطاع.. وخلافات تعرقل الاتفاق رغم جهود الوسطاء
كشفت مصادر سياسية إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم اتخاذ قرار بزيادة الضغط العسكري على حركة حماس، عبر إعادة تحريك القوات البرية نحو وسط قطاع غزة، في حال فشل مفاوضات التهدئة الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.
وأفاد موقع "واللا" الإسرائيلي، أن القرار المحتمل يأتي في إطار استراتيجية تصعيد جديدة، تتضمن محاصرة مخيمات النازحين ودفع السكان نحو الجنوب، ما قد يفتح الباب أمام موجة نزوح جديدة داخل القطاع المنهك.
المفاوضات تواجه طريقًا مسدودًا
وعلى الجانب الآخر، أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن المفاوضات غير المباشرة تشهد جمودًا كبيرًا، في ظل إصرار إسرائيل على خطة انسحاب جزئي تُبقي على قواتها في أكثر من 40% من القطاع، وهو ما اعتبرته حماس "مرفوضًا بالكامل" و"تمهيدًا لشرعنة الاحتلال وتهجير السكان".
كما حذرت حماس من أن الخطة الإسرائيلية تهدف إلى حصر مئات الآلاف من المدنيين في مناطق ضيقة تمهيدًا لنقلهم إلى خارج القطاع.
تبادل اتهامات وتقدّم محدود
في الوقت الذي تتهم فيه تل أبيب حماس برفض تقديم تنازلات، تتهم الحركة إسرائيل بالمماطلة وإفشال أي اتفاق يوقف الحرب.
ورغم الأجواء المشحونة، أشارت المصادر إلى تقدّم جزئي في ملفات إنسانية، تشمل المساعدات وتبادل الأسرى.
ويبقى الرهان حاليًا على دور الوسطاء المصريين والقطريين، بانتظار وصول مبعوث واشنطن لمحاولة كسر الجمود وإنقاذ المحادثات من الانهيار الكامل.