• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

ترامب يغيّر قواعد اللعبة في أوكرانيا الصين تعزز مكانتها باقتصاد استهلاكي متكامل بحلول 2030 افتتاح قلعة عمرها 3800 عام في البيرو إسكتلندا تتهم لندن: أنتم شركاء في المذبحة! فيضانات جديدة تضرب تكساس وتشل عمليات الإنقاذ عاجل..تركيا تعلّق الرحلات الجوية إلى العراق وإيران والأردن "مايكروسوفت تحت غضب المستثمرين والموظفين بسبب إسرائيل" موجة لهيب تضرب العراق الايام القادمة حنظلة" تتحدّى الحصار وتبحر لغزة بمساعدات إنسانية ثأر دموي يهز السويداء.. ووقوع قتلى في المواجهات نتنياهو: لا اتفاق بلا إنهاء حماس.. والرهائن أولاً موانئ دبي تدخل سوريا بـ800 مليون دولار محاولة اغتيال بزشكيان.. واتهامات مباشرة لإسرائيل طرابلس ترد: لسنا طرفًا متقاعسًا في قضية هنيبال عملة معدنية جديدة في مناطق الحوثي

الأحد 13/07/2025 - 22:46 بتوقيت نيويورك

أيرلندا تصدم العالم:800 جثة لأطفال

أيرلندا تصدم العالم:800 جثة لأطفال

المصدر / غربة نيوز

خزان صرف يتحول لمقبرة جماعية لـ800 طفل في أيرلندا

في بلدة توام الهادئة بمقاطعة جالواي غرب أيرلندا، بدأت تتكشف فصول مأساة إنسانية تعود جذورها إلى عقود مضت، بعد أن شرع فريق من خبراء الطب الشرعي في أعمال تنقيب داخل موقع يعتقد أنه يضم رفات نحو 800 طفل، دُفنوا سرًا أسفل دار كانت تُعرف باسم "سانت ماري"، كانت مخصصة للأمهات غير المتزوجات وأطفالهن.

الدار، التي أدارتها راهبات من جمعية دينية، كانت تعمل بين عامي 1925 و1961، وشهدت انتهاكات جسيمة بحق النساء وأطفالهن، حيث فُصلت الأمهات قسرًا عن مواليدهن، وتُرك الأطفال في ظروف صحية ومعيشية قاسية، ما أدى إلى وفاة أعداد كبيرة منهم دون دفن لائق أو سجلات رسمية.

القصة عادت إلى الواجهة بعد سنوات طويلة من الصمت، حين انفجرت مشاعر امرأة تُدعى ماجي أوكونور، أثناء ولادة حفيدها الأول، متذكرة فقدان ابنتها الرضيعة "ماري مارجريت" عام 1943 في تلك الدار. اعترافها المفاجئ دفع ابنتها أنيت إلى البحث عن الحقيقة، في رحلة طويلة كشفت عن مصير مئات الأطفال المنسيين.

بحسب شهادات ناجيات ومؤرخين، فإن دورًا مثل "سانت ماري" كانت جزءًا من شبكة مؤسسات رعتها الدولة والكنيسة الكاثوليكية لمعاقبة النساء غير المتزوجات، حيث تعرضت النساء للعزل، وأُجبرن على العمل القسري فيما يُعرف بـ"مغاسل ماجدالين"، بينما تم بيع أطفال بعضهن عبر التبني غير القانوني داخل البلاد وخارجها، خاصة إلى الولايات المتحدة.

في عام 2014، بدأت الحقائق تتكشف بعد تقرير صحفي سلط الضوء على وجود مقبرة جماعية للأطفال داخل خزان صرف مهجور، مما أثار جدلًا واسعًا دفع الحكومة الأيرلندية إلى فتح تحقيق رسمي عام 2015. التحقيق أكد وجود "معدلات مرتفعة ومروعة لوفيات الأطفال"، وأشار إلى أن الدولة والكنيسة كانتا على علم بما يحدث دون اتخاذ أي إجراء.

وفي عام 2021، قدمت الحكومة الأيرلندية اعتذارًا رسميًا وتعهّدت ببرنامج إنصاف، إلا أن كثيرًا من الأسر والناجين رأوا أن الخطوة غير كافية. وفي الوقت الحالي، تعمل فرق التنقيب على استخراج الرفات من غرف تحت الأرض، وسط صعوبات في التعرف على الهويات بسبب تجزؤ العظام وغياب الحمض النووي الكافي.

بين من يطالبون بالعدالة، ظهرت آنا كوريجان، التي اكتشفت بعد وفاة والدتها أنها كانت أختًا لرضيعين وُلدا في دار توام، أحدهما تُوفي بالحصبة، ولا تزال تأمل أن يكون الآخر قد تم تبنيه وما زال حيًا.

الناجية تيريزا أوسوليفان، التي وُلدت في نفس الدار عام 1957، وقفت أمام الموقع المظلم الذي شهد معاناة آلاف الأطفال، وقالت بكلمات تختصر وجع أجيال: "رغم كل الآلام، بدأت أخيرًا رحلة إخراج هؤلاء الصغار من العتمة التي فُرضت عليهم. لم يُمنحوا من الحياة سوى العار والصمت. حان وقت منحهم الكرامة التي حُرموا منها".

التعليقات